أعلنت الحكومة البريطانية فتح تحقيق عاجل في تسريب الخطة الرسمية التي تحدد المراسم المنتظرة حال وفاة الملكة البريطانية إليزابيث الثانية.
وذلك بعد أن أثار تسريب صحيفة “بوليتيكو”، الأمريكية السياسية، للخطة السرية للحكومة البريطانية بشأن وفاة الملكة إليزابيث الثانية، غضب عدد من البريطانيين، ولكنه أثار إعجاب الآخرين الذين استمتعوا بالتفاصيل المعقدة للخطة.
وأوضح مصدر حكومي أن الوثيقة المعروفة بـ”جسر لندن” وزعت على كبار الشخصيات السياسية وموظفي الخدمة المدنية بعد أشهر من وفاة دوق أدنبرة الأمير فيليب، تحسباً لوفاة الملكة صاحبة الـ95 عاماً.
وستشير الحكومة إلى وفاة الملكة داخليا باسم D-Day، وسيتم إنزال الأعلام في قصر وايت هول إلى نصف سارية.
ووفقا للخطة المسربة، التي نشر أجزاء منها، أعربت الحكومة عن قلقها من أنها قد تغضب الجمهور إذا لم تتمكن من سحب أعلامها إلى نصف الصاري في غضون عشر دقائق من إعلان وفاة الملكة، وقد تضطر حتى إلى استدعاء مقاول للقيام بذلك إذا لم يكن هناك أحد لديه القدرة.
وسيتم تغيير موقع العائلة المالكة الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت، بعرض خلفية سوداء ونشر بيان قصير يؤكد وفاة الملكة، بينما ستعرض جميع المواقع الحكومية لافتة سوداء في أعلى صفحاتها.
وسيتم حظر “المحتوى غير العاجل” على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الحكومية، حدادا على وفاة الملكة.
وفي الساعة السادسة من مساء ذلك اليوم نفسه، بعد لقائه برئيس الوزراء، سيقدم الملك تشارلز أول بث له للجمهور في كاتدرائية القديس بولس. وفي الأيام التالية، سيتم نقل جثة الملكة إلى قصر باكنغهام إذا ماتت في أحد القصور الأخرى، وسيقوم الملك تشارلز بتولي زمام المملكة المتحدة. وسيتم عرض جسد الملكة أيضا لمدة 23 ساعة يوميا في قصر وستمنستر للجمهور، حيث ستتوفر أيضا تذاكر لكبار الشخصيات.
وأخيرا، بعد 10 أيام من وفاة الملكة، سيشيع جثمانها في دير وستمنستر. وقد يُجبر العديد من البريطانيين على العمل في ذلك اليوم، حيث ورد أن الحكومة لا تخطط لإجبار أصحاب العمل على منح موظفيهم يوم عطلة.
وكان لدى البريطانيين على وسائل التواصل الاجتماعي ردود فعل متباينة على المقال، حيث وصفه البعض بـ “الذوق السيئ” وأشاروا إلى أن الملكة ما تزال على قيد الحياة.
ومع ذلك، وجد آخرون روح الدعابة في “التفاصيل الهزلية” المحددة بشكل غريب للمشكلات المحتملة التي ينطوي عليها خفض العلم إلى نصف السارية.