كشف تقرير برلماني جديد -استند إلى شهادات أشخاص مثل مات هانكوك والبروفيسور كريس ويتي- عن أن تأخير الإغلاق الأول في مواجهة وباء فيروس كورونا في بريطانيا كان “خطأً فادحًا” ينبغي الاعتراض عليه.
بدأ التحقيق المشترك في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأجرى مقابلات مع أكثر من 50 شاهدًا، من بينهم: مات هانكوك، وزير الصحة السابق، وباتريك فالانس، كبير العلماء، وكريس ويتي،كبير المسؤولين الطبيين، ودومينيك كامينجز، المستشار السابق لرئيس الوزراء.
ومنذ أن بدأ وباء فيروس كورونا في بريطانيا، تم تسجيل أكثر من 160.000 حالة وفاة في المملكة المتحدة ذكر فيروس كورونا في شهادات وفاتها، بينما تم تسجيل أكثر من 137.000 حالة وفاة خلال 28 يومًا من الاختبار الإيجابي
وبهذه الأرقام، تصبح المملكة المتحدة ثاني أكبر دولة في أوروبا من حيث عدد الوفيات التي لها علاقة بفيروس كورونا، ولا تتفوق عليها سوى روسيا. ومن المقرر أن يصدر تقرير مفصل حول تعامل الحكومة البريطانية مع الجائحة بحلول ربيع 2022.
وذكر تقرير صادر عن لجنة العلوم والتكنولوجيا المشتركة بين الأحزاب ولجنة الرعاية الصحية والاجتماعية أن استعدادات المملكة المتحدة لمواجهة جائحة كورونا ركزت بشكل كبير على الإنفلونزا، وكان من “الخطأ الخطير” عدم فرض الإغلاق الوطني الأول مبكرًا.
وأشار التقرير الذي أعده أعضاء في البرلمان إلى أن: “قرارات الإغلاق والتباعد الاجتماعي خلال الأسابيع الأولى من الوباء، والنصائح التي أدت إلى فرضها، تعد من أهم إخفاقات الصحة العامة التي شهدتها المملكة المتحدة على الإطلاق”.
نتائج تقرير أخطاء بريطانيا في مواجهة وباء فيروس كورونا
تشمل النتائج الرئيسية التي توصلت إليها اللجنة البرلمانية في تقريرها ما يلي:
كان قرار التخلي عن إجراء اختبار فيروس كورونا في المجتمع في وقت مبكر “خطأً أودى بحياة العديد من الأشخاص”.كان نظام الاختبار والتتبع والعزل “فوضويًا في كثير من الأحيان وفشل في النهاية”.أدى عدم إعطاء الأولوية للرعاية الاجتماعية وتسريح الناس من المستشفيات إلى دور الرعاية الاجتماعية “إلى آلاف الوفيات التي كان يمكن تفاديها”.كانت هناك حاجة إلى فرض ضوابط صارمة وعاجلة على الحدود.كانت هناك “أوجه قصور خطيرة” في التواصل بين الحكومة والحكومة المركزية والحكومة المحلية.
ووجد التقرير أنه في حين لم تكن “مناعة القطيع هدفًا للسياسيين“، إلا أن الفكرة كانت منتشرة بين المستشارين العلميين في وقت مبكر من الوباء.
لكن أشاد التقرير أيضًا بجوانب رئيسية في الاستجابة إلى الوباء، منها: قرار طلب اللقاحات مبكرًا حتى قبل أن تثبت التجارب فعاليتها. كما أشاد بقدرة هيئة الخدمات الصحية الوطنية على امتصاص الضغوط التي فرضها وباء فيروس كورونا في بريطانيا، والانتشار السريع للمستشفيات الميدانية.
مجلس الوزراء يرفض الاعتذار عن أخطاء الحكومة
وقال متحدث من الحكومة البريطانية ردًا على التقرير: “كنا نسترشد بالخبراء العلميين والطبيين طيلة فترة الوباء، ولم نتردد في اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة”.
وأضاف: “ونحن ملتزمون بتعلم الدروس من الوباء مع التزامنا بإجراء تحقيق عام كامل في الربيع كما قال رئيس الوزراء”. وعندما سئل عما إذا كان سيعتذر، رفض التعبير عن أسفه على تعامل الحكومة مع جائحة فيروس كورونا وقال: “حسنًا، لا، لقد اتبعنا النصائح العلمية، وقمنا بحماية NHS، واتخذنا القرارات بناءً على الأدلة المعروضة أمامنا”.
