مقابلات
لقاء مع إيسن كايا فنانة بصرية، أمينة معارض ومعلمة
نشر
منذ 3 سنواتفي
1٬598 مشاهدة
By
Aya Hamdoshإيسن كايا هي فنانة بصرية باكستانية مبدعة، منسقة معارض ومدرّسة. عملت في مجال الفن والثقافة لأكثر من 20 عاما، وتخصصت في الرسم والتصوير الزيتي والنحت والصناعات اليدوية كالتطريز. تخرجت البكالوريوس بدرجة ممتاز في الفنون الجميلة من كلية بريتون هول، جامعة ليدز، في قسم النحت.
منحت إيسن عام 2017 زمالة باحثة زائرة فخرية في جامعة سندرلاند لمدة 3 سنوات تقديرا لعملها مع الجامعة في الرسم المعاصر.
عملت إيسن في المتاحف والمعارض في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بما في ذلك المنظمات البارزة مثل معرض نيولن الفني ومعرض ذي إكستشينج ومركز غلاس الوطني ومركز فنون كستمز هاوس ومجلس الفنون في إنجلترا. قامت بتنظيم أكثر من 130 معرض لأعمال من قبل فنانين وطنيين ودوليين بما في ذلك مشاريع مع جيمس توريل، السير أنتوني جورملي، وتاسيتا دين.
إيسن شغوفة جداً بما يخص العمل على المشاريع الإبداعية التي تركز على المشاركة المجتمعية والتي تمكن الناس من جميع الأعمار والقدرات والخلفيات من دخول مجال الفنون والثقافة والتفاعل معها. إنها تؤمن بقوة الفن في تغيير حياة الشعوب – كيف لدى الفن “القدرة على تغيير العالم”، والدور الرئيسي الذي يلعبه في الرفاه العاطفي والجسدي والروحي عدا عن الإبهار الجمالي. وتستمر في تطوير ممارسة الفنون الخاصة بها وأظهرت أعمالاً في مجموعة متنوعة من المعارض الوطنية والدولية.
تم عرض رسومات الوسائط المختلطة لها كجزء من صنع خيال نساء البطاقة البريدية(Making the Postcard Women’s Imaginarium) في معرض ويلسدن، لندن 2019. كما عرضت مؤخرا عملاً في معرض كاربيت بيدجيز الثالث عبر الإنترنت المنظم من قبل Vaishali Prazmari في عام 2020. حاليا، وتقوم بعمل جديد لمعرض بمفردها في عام 2022 في معرض فين (Vane Gallery)، نيوكاسل أبون تاين.
- مهنياً وفنياً، من هي إسن كايا؟
لقد ولدت في كراتشي في باكستان وانتقلت إلى بريطانيا مع عائلتي عندما كنت في السابعة من عمري. وصلت مع اللغة الإنجليزية ضعيفة جداً لذلك كان عليّ للتعلم بسرعة. ولكن كطفلة، كنت مفتونة للغاية بمفهوم “الآخر” ما يعني الثقافة الغربية. لم أشعر بانتمائها لي لكني رغبتُ في تبنيها. منذ ذلك الحين عشت حياة هجينة. لست آسيوية بالكامل، ولا غربية تماما. أعتقد أن ذاتي الداخلية شرقية؛ أفكر في الأردية ولكن أتحدث الإنجليزية بالعموم. أفضل التراث المزدوج الآن. لذا، أحب استعارة عناصر من كل هذه الثقافات، بحيث أتمكن من رسم الأفضل من كليهما، وأتمنى أن يعطيني هذا الإحساس والوعي اللازمين لأكون إنسانة جيدة. أهتم بالنسيج المزدان بالتقاليد والحرف اليديوية والألوان الشرقية، والتي بدأت جميعها الآن في التأثير على ممارساتي الفنية. هذا الاهتمام الهجين ينسال في عملي المهني كمنسقة أيضا؛ أحب أن أنظم المعارض التي تجمع بين تفسيرات ووجهات النظر الجديدة من كل الثقافات كوسيلة لاستكشاف التعددية وخلق فرصة للجميع، بغض النظر عن المكان الذي يأتون منه. أحب أن أكون غير تقليدية وتوسيع حدود كل ما يشكل “الفن”، على سبيل المثال عملتُ على تنسيق مشروع مجتمعي يدعى ” إبحار.. معطف لقارب”- Casting Off…A Coat For A Boat الذي جلب مجتمعات غير فنية لحياكة قارب بطول 21 قدم أبحر في نهر تاين، في شمال شرق إنجلترا. أنا منفتحة للغاية ومهتمة بأفكار وحكايا الشعوب وأحب مشاركتها بطرق إبداعية.
- كيف طورتِ مهاراتك ومواهبك الإبداعية؟
بالممارسة والممارسة والمزيد من الممارسة.بما يتعلق بممارستي الفنية، فقد قمت بقيادة العديد من الفنانين وورش العمل التي ساعدتني في تطوير معرفتي ومهاراتي. خلال 2019، قضيت العام بأكمله في رسم رسمة أو اثنتين في اليوم أثناء الفترة طويلة التي كنت أقضيها خلال سفري يومياً إلى لندن لعملي في مركز آغا خان. لقد اتخذت القرار باستخدام الوقت بكفاءة وخلق مجموعة ضخمة من الأعمال في القطار، حيث عملت بدايةً على ورقة A4 مطوية من ورق كارتريدج التي أعددتها مع الحبر مسبقاً، حتى انتقلت في نهاية المطاف إلى رسومات A3. كانت جميع الأعمال مع الجرافيت والحبر والألوان على الورق. ثمّ تم عرض بعض رسومات A3 في معرض ويلسدن في لندن من عام 2019.
- ماذا يتضمن عملك كمنسقة معرض في مركز آغا خان؟
بحث وتطوير وتنسيق أعلى مستوى جودة لبرنامج المعرض ذو الأهمية الوطنية والدولية لما يعرضه من الثقافات والحضارات والمجتمعات الإسلامية من خلال النهج متعددة التخصصات. أقدم منصات للنقاش والحوار حول الثقافات والحضارات والمجتمعات الإسلامية من الماضي للاستثمار في كل من الحاضر والمستقبل. نخلق فرص للمشاركة وتبادل وتعزيز اللوحات التاريخية من خلال إشراك كل ما هو ابداعي ومعاصر من أصحاب المهن والأكاديميين والفن والتراث والمعاهد الثقافية والمعلمين لبناء المجتمع المعني بهذه اللوحات. بالإضافة إلى تمكين معرض AKC وعرضه الثقافي ليكون متاحا على نطاق واسع للجماهير العامة والمتخصصة التي تجعل المعرض مساهما كبيرا في العرض الثقافي الأوسع في جميع أنحاء مدينة لندن وكذلك على المستوى الوطني والدولي.
خلق فرص رائعة ومبتكرة للإدخالات المعاصرة لبرنامج المعرض بالإضافة إلى أحداث ومشاريع تستخدم حدائق مركز آغا خان لوضع برنامج المعرض ضمن سياقه. إنشاء اتصال وثيق مع متحف آغا خان في تورونتو لتطوير المعارض التعاونية / الموازية حيث يقتضي الأمر والتعاونات الخيالية المناسبة والإبداعية مع وكالات عبر شبكة تطوير آغا خان. كما تطوير فرصة عرض مميز للممارسة الناشئة على وجه التحديد وإنشاء تعاون مع الشركاء الخارجيين المهمين وأصحاب الأعمال الذين يؤيدون عمل شبكة تطوير مركز آغا خان (AKDN) وبالتالي المعاهد الثلاثة القائمة على مركز آغا خان (AKF-UK، AKU-ISMC و IIS).
- – هل ساعد عملك في مركز آغا خان في اطلاعك على الفن العالمي؟
نعم، بكل التأكيد، وبالأخص عملي في شبكة تطوير آغا خان (AKDN) في مركز آغا خان. تتميز لندن بسمعة دولية مرموقة. وإنه لمن دواعي سروري أن أعمل من أجل AKDN وسمو الآغا خان، بشبب العمل العظيم الذي يقوم به AKDN في جميع أنحاء العالم وأيضا لأجل المبادئ المتبناة حول التعددية، والذي هو موضوع يعنيني جداً. قدم هذا الدور طريقة للمساعدة في الوصول إلى الفن العالمي بطريقة مختلفة عما عرفته سابقاً، لا سيما الفن العالمي من الشرق.
- أخبرينا عن برنامج الرسم الذي أنشأته في عام 2014
بدأت برنامج DRAWING بعد تنسيق معرض يعالج السؤال التالي؛ ما هو الرسم؟ مع الدكتور مايك كوير، أستاذ الفن البصري في جامعة سندرلاند في عام 2013. أدى معرض مزيج الوسائط الذي يعرض ممارسة الرسم المعاصرة من قبل الفنانين الوطنيين والدوليين إلى تطوير الرسم في عام 2014. أصبح DRAWING برنامج للمعارض والفعاليات التي تستكشف دور الرسم في الفن والحياة اليومية. أصبح مشروعا تعاونياً معي كمنسقة وقمنا بشراكة مع جامعات سندرلاند و نيوكاسل و نورنمبريا و تيسايد. تم دعم المراحل الثلاث لبرنامج دروينغ من خلال منحة من مجلس الفنون إنجلترا بالإضافة إلى صناديق الإئتمان والمؤسسات والجهات الفاعلة. قام برنامج دروينغ بين عامي 2014-20219 بإشراك أكثر من 100 ألف شخص، وتكليف حوالي 150 فنانا، وعمل مع أكثر من 35 منظمة شريكة في جميع أنحاء شمال شرق إنجلترا. تضمنت المرحلة الأخيرة من دروينغ عام 2019 ندوة مع المتكلمين الدوليين وجمهور من الفنانين والمسؤولين والأكاديميين والعامة. في الوقت الحالي، تم إيقاف برنامج دورينغ حتى يتم إجراء المزيد من الأعمال التطويرية، والتي يمكن أن نرى أنه قد أصبح منصة عبر الإنترنت للمعارض والفعاليات الدولية.
- ما هو الدعم الذي تلقاه برنامج دروينغ من مجلس الفنون إنجلترا؟
قدم مجلس الفنون إنجلترا منحة تمويل للمراحل الثلاث من دروينغ بإجمالي حوالي 80،000 جنيه إسترليني. كما قدموا دعما لا يقدر بثمن مع تواصل منتظم مع مدير علاقات الفنون البصرية المرتكز على المكتب الإقليمي وتأييد طيلة عمر المشروع – الذي شكل مع المنحة المقدمة من مجلس الفنون إنجلترا إقراراً ذائع الصيت أن مشروعنا يتماشى مع طموحاتهم الاستراتيجية.
- أخبرينا عن مشاركتكم في المعارض الفنية البارزة في جميع أنحاء العالم.
مثال على ذلك، الكيمونو المطرز يدويا والمطبوع على الشاشة الذي صنعته لمعرض جماعي يعتمد على أعمال مستلهمة من قبل الشعراء ويليم وردسورذ و ماستو باشو عُقِد في كاريموري بانكو في مدينة كيوتو في اليابان. لقد عملت كمنسقة مع فنانين ومعارض عالمية أكثر مما أظهر بنفسي عالمياً. بدأت ممارسة الفنون الخاصة بي منذ ست سنوات، حيث ركزت في حياتي المهنية جداً على المشاركة المجتمعية والعمل التنسيقي- حتى وقت قريب، قضيت سنوات عديدة أدعم أعمال الفنانين الآخرين ليس أعمالي.
- ماذا عن مشاركتك الملحوظة ورعاية أشهر المعارض في بريطانيا؟
بالنسبة لمشروع الرسم الأول في عام 2014 (دروينغ)، أطلقنا البرنامج مع معرض للرسومات من قبل سير أنتوني غورلي، الذي عقد في معرض هاتون في جامعة نيوكاسل. لذلك، عملت مع فريق المشروع في الجامعة والمعرض للتخطيط لهذا المعرض. مثال آخر عندما عملت بكل فخر على أعمال جيمس توريل كجزء من مشروع Elliptic Ecliptic الذي يديره معرض نيولين الفني. لذلك، قمت بالتنسيق لبرنامج التعلم المكثف وساعدت في تجهيز المعارض في الصالة. وبالطبع، المعرض الافتتاحي لمعرض مركز آغا خان ( AKC) لأعمال بهية شهاب، التي حازت على فن الشوارع وتم تكليفها بإنشاء أربعة أفلام قصيرة ورسومات الكتابة على الجدران. لقد كانت رسائل الحرية وامتلاك صوت أقوى طريقة لإطلاق المعرض.
- ما هي المعارض الإبداعية التي شاركت فيها عبر الإنترنت؟
في عام 2020 ، تلقيت دعوة من الفنانة والمعلمة فياشلي برازماري للمشاركة في معرضها عر الانترنيت(Carpet Pages III) ومؤخراً في عام 2021 ، تم اختيار رسمتين لمعرض Elements عبر الإنترنت برعاية سارة شودري.
- – فتحت بريطانيا أبواب النجاح لك، ما الذي قدمته لك بشكل عام؟
إلى حد ما، من الصعب الإجابة عن هذا لأنني أتيت إلى بريطانيا عندما كنت طفلة ، لذا فهي المكان الوحيد الذي أعرفه بشكل صحيح حقاً. لقد نشأت هنا ، مثل أي طفل من الجيل الأول. لكن ما أعطته لي بريطانيا هو إحساس بالمكان ، على الرغم من أن جذوري في باكستان ، فإن بريطانيا هي وطني. لا أفكر عادة في هذا ولكن الآن بعد أن سئلت عن هذا، فقد أعطتني بريطانيا حياة لم أكن لأعيشها أبدًا لو بقيت عائلتي في كراتشي. ربما كانت حظوظي ستكون مختلفة ، ربما كنت سأسلك الطريق التقليدي لزواج مدبر من دون مهنة. إنها حالة “الأبواب الجرارة” ( وهو مصطلح يعني اتخاذ قرارات لحظية لاتبدو على قدر من الأهمية إلا أنها تغير مسار الأحداث المستقبلية)… كان من الممكن أن تكون حياتي مختلفة جدًا ولكن لحسن حظي قُدّرَ لي أن أحظى بالحرية في خلق مهنة لنفسي وأن أكون امرأة مستقلة. لم يتحقق ذلك بسهولة طبعاً وكان له ثمن. اضطررت إلى الهروب من المنزل لتحقيق ذلك – انتزاع حريتي من عائلتي ، حتى في بريطانيا. أعطتني بريطانيا بعض الأصدقاء الرائعين الذين ساعدوني والثقافة الغربية التي شجعتني على أن أحلم بشكل كبير. كان هذا إلى جانب مقاومتي الداخلية والنار في داخلي لمحاربة الهيمنة الذكورية النموذجية ، وهذا ما سمح لي بمتابعة أحلامي. ربما لم أكن لأفعل ذلك لو لم أكن قد عشت في بريطانيا ، أنا متأكدة من ذلك.
- – ما هي أهم المعارض الفنية التي عملت بها في لندن؟
لم أعمل حقاً إلا في معرض مركز آغا خان في لندن وذلك لأن مهنتي مقرها إلى حد كبير في أماكن أخرى من بريطانيا. هناك نقطة مهمة ألا وهي أنه تم تعييني لتأسيس معرض آغا خانAKC. لم يكن المعرض موجودا رسميا عندما وصلت، لذلك فقد كلفتُ بإنشاء بيان مهمته واستراتيجياته وأهدافه- لذلك تم وضع الأسس قبل إجراء أي برامج. وشمل ذلك أيضا العمل على هويتها وشعارها وإنطلاق الصالة بمعرضها الافتتاحي لأعمال الفيديو الجديدة والكتابات الغرافيتية من قبل الفنانة المصرية اللبنانية بهية شهاب. لذلك، كنت في الواقع أسس لصالة المعرض، فكان لدي إطار عمل واضح. طموحي أن يتخذ معرض AKC مكاناً مهماً كمساهم في الفنون والعروض الثقافية في مدينة لندن ودوليا. أجرى المعرض ثلاثة معارض حتى الآن وأعمل حاليا على بعض العروض الطموحة لعام 2022 و 2023. آمل بحلول ذلك الوقت أن نكون قد اتخذنا مكاننا بجدارة في ميدان الفنون الدولية.
- كيف ساعدتك زمالة الباحثة الزائرة الفخرية في جامعة سندرلاند في تحقيق أهدافك الإبداعية؟
لا يمكن وصف شعوري بالامتنان فقد كان بمثابة شكر من الجامعة، تم تقدير عملي وأعطي حقه في كلية الفنون الجميلة. يستدعي أي شكل من أشكال الاعتراف الأكاديمي درجة معينة من البرستيج، ولكن بالنسبة لي فقد كان دفعة ثقة كبيرة بأن ما أشعر به وبأن رؤيتي مشاركة من قبل محترفي القطاع.
- ماذا يعني لك أن تكوني مسؤولة عن مشروع الجولة الوطنية في إنجلترا؟
يرتبط هذا السؤال بما يليه لذا تمت الاجابة عن السؤالين في الاسفل
- – ماذا يعني لك أن تكوني كبيرة أمناء مشروع الجولات الاستراتيجي الرئيسي لمجلس الفنون في إنجلترا؟
كان هذا مشروعا كبيرا واسع النطاق تضمن ضم مشروع الفنون/الحرف البصرية ( إبحار.. معطف لقارب- Casting Off…A Coat For A Boat) والإنتاج المسرحي. تضمن المشروع أخذ القارب المحاك في جولة إلى 13 مكان على طول الساحل الشرقي لإنجلترا واسكتلندا. كان دوري هو العمل مع الأحياء الشريكة الثلاثة عشر، وفنانها المعين، ومجموعات محتمعية لتنظيم مشروع مجتمعي ومعرض مع القارب في مركز العرض. كان هذا مشروعا متطلباً ليس إلا لأن كل موقع قدم تحدياته الخاصة، وكان كل بيئة مجتمع مختلفة للغاية، ووددنا أن يكون كل معرض فريد من نوعه ووتيرته. كانت هناك العديد من التطلعات لتلبيتها وجداول زمنية ضيقة وادارة للميزانيات بالإضافة إلى تطوير الأنشطة التي أشركت الجماهير التي لولاها من المحتمل أن لا نكون حصلنا على كل هذا التفاعل في مشروع الفنون لولاها. كما ساهمت في نهاية تقرير المشروع، الذي تم تقديمه إلى مجلس الفنون إنجلترا، حتى نكون قد قدمنا آراء نوعية من كل بيئة مجتمعية.
- ما هي أهم الموضوعات التي تركزين عليها في عملك؟
يعتمد ذلك على العمل الذي تعنيه – بما يخص عملي الفني، فأنا أعمل حاليا على استكشاف التضاريس الداخلية والتغيرات الأساسية في جسم المرأة وجوهر الوجود، من خلال الرسم والتطريز. مهتمة بقصص الهجرة والميراث المزدوج، شعرية اللغة، فن الكتابة والكتابة الرمزية بالإضافة إلى الأغراض والممتلكات. ومفتونة بالأشياء اليومية وأحب خلق أعمال من أقل ماتتوقع.
- ما هو السر وراء اختيارك صنع كيمونو ياباني مطرز، ولماذا فعلت ذلك بصفة شخصية؟
تمت دعوتي لصنع قطعة جديدة تنشد بعض من أعمال لعمل الشعراء ويليام ووردسورث وماسوتو باشو. قررت إنشاء كيمونو غير مفصل لأن نسق قطع القماش هي إلى حد ما مثل لوحة مكتملة. لذلك، لذا حاولت وصف مشاهد للشاعرين في بلديهم. تضمن الكيمونو المفكك تصوير صور لووردسورث، نصوص من مخطوطاته، وغرزات خطية تتبعت كفاف المشاهذ المتخيلة والعبارات المعنية في النص الياباني والرموز الصينية من قصائد باشو. كان مزيجا من الشرق والغرب.
- ما رأيك في النساء العرب وما الذي يجعلهن فريدات من نوعهن من تجربتك معهم في معارض متعددة؟
عملت مع نساء من العديد من الجنسيات المختلفة وأستطيع القول أنهن كنّ جديرات بالفعل. يبدو أن النساء العربيات التي عملت معها لديهن شغف ودافع مختلفين مقارنة ببعض النساء الغربيات التي عملت معهن. لا أفضل مجموعة عن الأخرى، فهن مختلفين تماما. وقد يكون لدى بعض النساء العربيات التي عملت معهن تعطش من نوع مختلف لما يفعلونه، مقارنة بنظيراتهم الغربية. وهذا ما حصل معي بالفعل في السابق حين كنت انمو وكنت في مدرسة الفنون – كان تعطشي لاستيعاب وتشرب كل شيء والعمل بجد، على مستوى مختلف قليلا. في حالتي، كان ذلك مرتبط بعدم وجود حرية والحياة العائلية الصارمة. بعض هذا التعطش يأتي من ما شهدناه كنساء شرقيات؛ ثقافاتنا لديها مجموعة مختلفة من التقاليد لذلك يمكن أن يكون كفاحنا مختلفا جدا.
- أنت امرأة ناجحة وطموحة وقدوة للكثيرين، ما هي نصيحتك لاكتشاف الذات بالنسبة للنساء من حولك؟
شكرا لك على الاطراء اللطيف. النصيحة الرئيسية التي يمكنني تقديمها لأي امرأة، هي أآمني بأحلامك واتبعيها! نحن فقط من نتحكم في سعادتنا، لا يمكننا الاعتماد على أي شخص آخر لجعلنا سعداء.أعلم أن ظروف كل شخص مختلفة وأن البعض يواجه رحلة أصعب من الآخرين. ولكن على الرغم من الشدائد، فقد قاتلت من أجل حياتي وإنقاذ نفسي عدة مرات. لذلك فكل شيء ممكن. يجب أن تفكرن في ما تريدن من هذه الحياة؛ فهي عابرة وثمينة. سوف ترتكبين أخطاء ولكن الأهم هو التعلم من هذه الاخطاء. من المهم أيضا تذكر رحلتك وأولئك الذين ساعدواك على طول الطريق. عليكن أن تكن أناساً جيدين ولطفاء. اسمعن وفكرنَ في الآخرين وليس فقط أنفسكن. ساعدن الآخرين حين تتمكن وافرحن في رؤيتهم يحققن أحلامهم أيضا – هناك قدر كبير من السعادة التي يمكن اكتسابها من هذا. إذا أتيت من ثقافة تخبرك أن النساء ضعفاء فتجاهلي ذلك، واستمعي إلى الصوت داخلك وأبقي على على النار التي تدفعك. عاملي الآخرين كما تحبي أن تعاملي. التواضع هي علامة كبيرة على المرونة والقوة. إذا تعرضت للأذى من قبل الآخرين، تابعي ولا تدعي ذلك يردعك ولا تدعيه يغيرك. كوني مخلصة لنفسك وللآخرين من حولك. انظري للأفضل في الآخرين واسمحي لهم أن يروا أفضل ما بداخلك. وقبل كل شيء، كوني لطيفة وصادقة وسخية بوقتك وطاقتك وروحك.
- ما الذي تحضرينه لمعرضك الفردي في عام 2022، وما الذي يجعله مميزا؟
أقوم حاليا بسلسلة من الرسومات المحاكة التي تتضمن مجموعة من أم اللؤلؤ والملاعق والشوك المذهبة التي جمعتها مع مرور الوقت. وأصنع رسومات محاكة تستجيب لهذه الأشياء بطريقة ما. بعض الكائنات غير كاملة، مكسورة إلى أجزاء ولكن ما أراه هو جمال شكلها. عندما تستبعد الوظيفة التي يقوم بها الكائن، يصبح ببساطة شكلا لا غير. أحب فكرة أخذ كائن كل يوم، أراقب خصائصه الجميلة والمواد وأحولها إلى شيء جديد. أقوم الآن بإجراء مجموعات من الرسومات المخيطية التي تبرز نموذج الكائن والتعبير أيضا عن المناظر الطبيعية الداخلية المتخيلة. أصنع سلسلة من الحبر والجرافيت والرسومات بالألوان من المناظر الطبيعية الداخلية ذات النسخ المنعكسة. أحب جمال التماثل ولكن أيضا أحب التعارض مع شيء لا يمت بصلة للموضوع. تذكرنا هذه الرسومات باختبار Rorschach، حيث يتم تخيلها بدلا من ملاخظتها. ما يجعل هذا العمل مميزا هو أني بدأت هذه الرحلة عندما بدأت الرسم في القطار، وهذا سيكون أول معرض لي بمفردي.
- هل قدمت رسالتك الفنية إلى العالم، وما هو طموحك؟
طموحي هو القيام بكل ماهو جميل، أن أفهم بيئتي وأساعد في المساهمة في العالم بطريقة ما. أود أن أؤدي الغرض من حياتي. أريد أن أساعد الناس من خلال دوري كأمينة صالة معرض ومعلمة لإلهام الأشخاص واستخدام الفنون لبناء مجتمع أفضل، سواء بمقدار صغيرة أو بمقدار طموح وقوي. أريد أن أجلب السعادة وأن أصنع اختلاف صغير في حياتهم، حيثما أمكن ذلك. أريد أن أكون فنانة ناجحة ليس في الشهرة بل في المعرفة، لقد قدمت مساهمة إيجابية وأعيش حياة مسالمة. لا أريد أن أضيف إلى ماديات العالم، بل أحب استخدام الموارد المتاحة وإعادة تدويرها وخلق أشياء جديدة منها. نحن في أزمة بيئية عالمية لذا لدى الفنانين فرصة كبيرة لإحداث فرق والمساعدة في هذه القضية العالمية لزيادة الوعي بكيفية المساهمة في انقاذ كوكبنا. وسأفعل كل ما يمكنني فعله كفنانة، أمينة ، ومعلمة.