يبدو أن مدينة ليفربول نجت بصعوبة من حمام دم يوم أمس الأحد، عندما فجر انتحاري حزامه المفخخ في سيارة أجرة. والفضل في ذلك يعود إلى هدوء أعصاب وحسن تصرف سائق تاكسي.
حيث تلقى سائق سيارة الأجرة ديفيد بيري أمرًا من أحد الركاب ليصطحبه إلى مكان إقامة حفل إحياء ذكرى الحرب العالمية الأولى خلال أحد احتفالات الذكرى، التي أقيمت في جميع أنحاء إنجلترا يوم أمس الأحد. وهناك في ليفربول، حضر 1.200 من العسكريين والماحربين القدامى والعائلات للاحتفال أمام النصب التذكاري، الذي كان من المقرر أن يبدأ في الساعة 11 صباحًا.
لكن بسبب إغلاق الطرق المؤدية إلى هناك لأسباب تتعلق بالسلامة، أمر الرجل سائق التاكسي بالقيادة على بعد نحو كيلومتر، وفقًا لما ذكرته صحيفة ديلي ميل. في غضون ذلك، بدأ بيري في الشك، بعد أن لاحظ أن الرجل كان لديه شيء متصل بملابسه كان يعبث به. وعند وصوله إلى مستشفى الطوارئ، قفز بيري من سيارة الأجرة الخاصة به، وأغلق الأبواب بسرعة البرق، وركض.
وبعد ثانية واحدة، في الساعة 10:59 صباحًا على وجه التحديد، فجر الإرهابي المحاصر في سيارة الأجرة حزامه المفخخ. قُتل الإرهابي فقط، وأصيب بيري بطنين في الأذن وجروح طفيفة، ولم يكن هناك أي شخص آخر في الخارج في ذلك الوقت.
وعلى الأرجح، لم تنفجر الشحنة الرئيسية لحزام الإرهابي، وإنما نظام الإشعال فقط. وقد يفسر ذلك الانفجار الصغير نسبيًا. يذكر أنه حدث شيء مشابه في يوليو/ تموز 2005 بعد سلسلة التفجيرات الأولى في لندن. خلال الهجوم الأخير انفجر الشخص فقط وليس الشحنة الرئيسية.
وأعلنت الشرطة الآن أنها تتعامل مع القضية على أنها هجوم إرهابي وقد استدعت فريق مكافحة الإرهاب. ومساء الأحد، ألقت القبض على ثلاثة رجال على صلة بالهجوم. أما الدافع وراء الهجوم فهو لم يعلن بعد.
ويعامل ديفيد بيري الآن في ليفربول كبطل. وجمعت مجموعة محلية عبر الإنترنت لسائق التاكسي عدة آلاف من الجنيهات في وقت قصير للغاية.