وفاة الطفل البريطاني تشارلي جارد المصاب بمرض نادر
تابعونا على:

أخبار لندن

وفاة الطفل البريطاني تشارلي جارد المصاب بمرض نادر

نشر

في

1٬636 مشاهدة

وفاة الطفل البريطاني تشارلي جارد المصاب بمرض نادر

توفي الطفل تشارلي جارد المصاب بمرض نادر والذي أثارت حالته ضجة عالمية بعد أن خاض أهله نزاعاً قضائياً، الجمعة قبل أيام من بلوغ عامه الأول.

وصرحت كوني ييتس والدة الطفل البالغ 11 شهراً بعد أن نزع عنه الأطباء أجهزة التنفس الاصطناعي التي كانت تبقيه على قيد الحياة «رحل طفلنا الصغير الرائع ونحن فخورون جدا بك يا تشارلي».

وتشارلي جارد المولود في الرابع من أغسطس 2016 كان مصاباً بمرض جيني نادر يتلف الأعصاب ويقضي على الخلايا المسؤولة عن إنتاج الطاقة وعن التنفس في الجسم فلا يقوى على التنفس إلا بواسطة أجهزة.

وفاة الطفل البريطاني تشارلي جارد المصاب بمرض نادر

وقرر الأطباء في مستشفى «جرايت أورموند ستريت» في لندن وقف التدخل الطبي عن الطفل استنادا إلى استحالة تحسّن وضعه الصحي وإلى المعاناة اليومية التي يعيشها سدى.

لكن والديه سمعا عن علاج تجريبي في الولايات المتحدة فرفضا هذا القرار، وأطلقا حملة لجمع الأموال اللازمة لنقله إلى الولايات المتحدة، وهو ما عارضه الأطباء في المستشفى معتبرين أن لا طائل منه ولا مصلحة للطفل فيه، ولجأوا إلى القضاء لثني الوالدين عن رغبتهما.

أصدرت محكمة لندن حكما يؤيد موقف الأطباء، ثم أيّدته محكمة الاستئناف والمحكمة العليا، وأيضا المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في السابع والعشرين من يونيو.
لكن القضية انتقلت من أمام قوس المحكمة إلى الرأي العام داخل بريطانيا وخارجها، وتلقى الوالدان مساندة من الصحف البريطانية ومتظاهرين غاضبين عبروا عن استيائهم من موقف الأطباء وأحكام القضاء أمام قصر باكينجهام.

وفاة الطفل البريطاني تشارلي جارد المصاب بمرض نادر

وفي الثاني من يوليو، أعرب البابا فرنسيس عن دعمه لوالدي الطفل.
ثم صدر موقف مماثل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي عرض في تغريدة على «تويتر» أن يقدم يد العون.

وعرض مستشفى في الفاتيكان وآخر في الولايات المتحدة استقبال الطفل، وهو ما دفع المستشفى البريطاني مجددا لتحكيم القضاء في هذه المسألة.
وكان مقررا أن يصدر الحكم هذا الأسبوع، لكن والدي الطفل أعلنا الاثنين الماضي تخليهما عن القضية بسبب تدهور الوضع الصحي لتشارلي بحيث صارت أي محاولة علاجية متأخرة.

وبعيد الإعلان عن وفاة تشارلي، كتب البابا فرنسيس على «تويتر»، «أسلم الله الآب أمر تشارلي وأصلي من أجل والديه وجميع محبيه».

وأعرب كل من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس عن أسفهما الشديد لهذا النبأ. وقد أثارت قضية الطفل تشارلي جدلا أخلاقيا محموما في بريطاينا حول صلاحية الأطباء والقضاء في اتخاذ قرار بإنهاء الحياة.

وفاة الطفل البريطاني تشارلي جارد المصاب بمرض نادر

وقد استسلم أهله الاثنين الفائت، باعتبار أن الوقت قد تأخر جداً لإنقاذه.
وقالت أمه كوني ييتس التي خرجت باكية من محكمة لندن العليا «إنه أصعب أمر توجب علينا القيام به، لكننا قررنا أن نترك ابننا يرحل».
وصرح والده كريس جارد «خسرنا وقتا ثمينا وأبقوه ينتظر في المستشفى عدة أشهر».

وقد أعرب الوالدان عن استيائهما الشديد مجددا الخميس الماضي بعد أن رد القضاء طلبهما نقل الطفل إلى المنزل قبل وفاته إذ أكد الأطباء أنه يتعذر نقل جهاز التنفس الاصطناعي.

وقالت كوني ييتس «لم يلب المستشفى حتى رغبتنا الأخيرة»، علما أن المحكمة العليا رفضت أيضا منح مهلة إضافية قبل نزع الأجهزة التي تبقي الطفل على قيد الحياة.

وطلبت المحكمة نقل تشارلي إلى وحدة للرعاية التسكينية يمضي فيها أيامه الأخيرة.
وأوضح المستشفى من جهته أن الأطباء «فعلوا كل ما في وسعهم» لمراعاة حاجات الأهل، «رافضين المجازفة مع احتمال وفاة تشارلي بشكل مباغت، الأمر الذي كان سينعكس سلبا على كل الأشخاص المعنيين بهذه المسألة ويحرم والديه من لحظاتهما الأخيرة معه».

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X