شهدت أغلب العملات الرقمية المشفرة، اليوم السبت، تراجعًا حادًا، بعد أن انخفضت عملة البتكوين بنسبة وصلت إلى 15.8% لتسجل 47.6 ألف دولار، بينما بلغ إجمالي نسبة انخفاضها على مدار أسبوع نحو 13.5%.
جاء ذلك استمرارًا لتراجع قيمة عملة البتكوين خلال الأسبوعين الأخيرين، وذلك بعد الإعلان عن اكتشاف متحور فيروس كورونا الجديد “أوميكرون” في عدد من الدول، وصنفته منظمة الصحة العالمية بأنه “مثير للقلق”.
وبحسب منصة “كوين ماركت كاب” سجلت عملة “إيثيريوم” أيضا تراجعا في سعرها بلغت نسبته 13.3% ليصل سعر العملة 3.9 ألف دولار، كما انخفض سعر العملة “بينانس كوين” لتسجل 543 دولارًا بتراجع قدره 12.3%
وتأتي التقلبات في العملات المشفرة وسط فترة متقلبة للأسواق المالية، حيث يجبر ارتفاع التضخم البنوك المركزية على تشديد السياسة النقدية، ما يهدد بتقليل الريح الخلفية للسيولة التي رفعت مجموعة واسعة من الأصول، وقد أدى متغير omicron لفيروس كورونا أيضًا إلى النفور من المخاطرة بسبب مخاوف بشأن ما قد يعنيه لإعادة فتح الاقتصاد العالمي، فضلا عن حظر الهند لتداول العملات المشفرة الخاصة وضغوط الصين.
والعملات الرقمية هي عملات افتراضية ليس لها وجود مادي وغير مغطاة بأصول ملموسة، ويجري تداولها عبر شبكة الإنترنت، ولا يصدرها أي بنك مركزي، ولا تخضع لإشراف أي جهة رقابية ولا تتحكم فيها أي سلطة مركزية.
وتعتمد العملات الرقمية في تعدينها على الآلاف من أجهزة الكمبيوتر حول العالم التي تتحقق من صحة المعاملات وتضيف المزيد من هذه العملات إلى النظام.
وتعد عملة بيتكوين هي العملة الرقمية الأشهر ولكنها ليست الوحيدة التي ذاع صيتها في السنوات الأخيرة، حيث يصل عدد هذه العملات حاليا إلى آلاف خاصة بعد موجة الصعود الكبيرة الأولى لبيتكوين في 2017 والتي سلطت الضوء على هذا المجال والتداول فيه وبالتالي ظهور المزيد من هذه العملات.
وعلى منصة كوين ماركت كاب وحدها، يتم تداول نحو 7714 عملة رقمية مشفرة يأتي على رأسها بيتكوين، إلى جانب بعض العملات الرقمية الأخرى التي ذاع صيتها بعد ارتفاع أسعار بيتكوين وعدم قدرة البعض على تداوله، مثل عملات إيثيريوم، ودوجكوين، ولايتكوين، وغيرها.