حذر مكتب الأرصاد الجوية في بريطانيا، من حدوث العاصفة الكبرى الثانية في هذا الشتاء يوم الثلاثاء القادم، والتي أطلق عليها مكتب الأرصاد الجوية الأيرلندي اسم ” عاصفة بارا “.
وأوضح المكتب، أنه اعتبارًا من يوم الثلاثاء، من المتوقع أن تشهد بريطانيا استمرارًا للرياح والأمطار والثلوج، مع احتمال حدوث هبوب أقوى، حتى يوم الأربعاء.
وتوقع، أن تكون درجات حرارة منخفضة تتراوح بين 4 درجات مئوية و6 درجات مئوية مصحوبة ببعض الرياح القوية خلال الأيام المقبلة، وهطول موجة من الأمطار والثلوج يوم الاثنين مصحوبة بمزيد من الرياح.
كما حذر خبراء الأرصاد في بريطانيا، أن تفاقم الطقس الشتوي وهطول الأمطار الغزيرة من جديد قد يعيق جهود إعادة إمداد المنازل بالكهرباء، إذ يغطي تحذير تساقط الثلوج في يوم الثلاثاء شمال إنجلترا واسكتلندا، مؤكدا أن هناك فرصة لانقطاع التيار الكهربائي.
وكانت عاصفة آروين قد ضربت البلاد في 26 نوفمبر، فقد ظلّ آلاف السكان دون كهرباء لأكثر من أسبوع.
حيث قال وزير شؤون تغير المناخ في الظل، إد ميليباند، إنه من “المشين تمامًا” أن آلاف الأشخاص كانوا بدون كهرباء لأكثر من أسبوع.
وتابع: “نحن بحاجة إلى تحقيق عاجل لفهم الخطأ الذي حدث، وللتأكد من أن أنظمة الطاقة لدينا لن تكون أبدًا عرضة لظواهر الطقس الشديدة”.
من جهته، قال بوريس جونسون إنه “قلق” من عدد المنازل التي ما زالت بدون كهرباء حيث أجرى مكالمات مع القادة المحليين واللفتنانت كولونيل مارك ستيد، الذي ينسق التدخل العسكري في الاستجابة للمشكلة.
وكتب رئيس الوزراء على تويتر: “أنا ممتن للجهود الدؤوبة التي تبذلها فرق الطوارئ والمتطوعون، لكنني ما زلت قلقا من أن … الأسر ما زالت بدون كهرباء”.
أشار أحد رؤساء المجالس المحلية إلى أن ترك المنازل بدون كهرباء لم يكن ليُترك دون حل لو كانت العقارات المتأثرة في ساري أو في لندن.
وحذرت هيئة تنظيم الطاقة Ofgem من أنها ستتخذ إجراءات ضد الشركات التي فشلت في إعادة الطاقة إلى العملاء بالسرعة الكافية في أعقاب العاصفة. كما اتفقت مع الشركات على رفع سقف 700 جنيه إسترليني للتعويضات التي يمكن منحها للعملاء.
سيسمح التغيير للمتضررين بالمطالبة بـ 70 جنيهاً إسترلينياً عن كل 12 ساعة يتركون فيها بدون كهرباء، بعد 70 جنيهاً إسترلينياً لأول 48 ساعة.
كما تم نشر ما يقرب من 300 من الأفراد العسكريين من الجيش البريطاني ومشاة البحرية الملكية لتقديم الدعم وقاموا بإجراء عمليات تفتيش من الباب إلى الباب على الأشخاص المعرضين للخطر في منازلهم.