كتبت: ساندي جرجس
كشفت دراسة أجريت عن طريق مقابلات مع سائقوا “أوبر” في لندن، أن السائقين يتسببون عمدًا في رفع الأسعار حتى يتمكنوا من إجبار الركاب على دفع المزيد.
وقال أكاديميين، إن السائقين في بعض الأحيان يتفقون على تسجيل الخروج من تطبيق الهاتف المحمول لأوبر، حتى يقل عدد السيارات المتوفرة بالنسبة للركاب، ما يسبب إرتفاع الأجرة بالنسبة للسيارات المتاحة والسماح للسائقين بالحصول على الفوائد.
وكشفت الدراسة بعد بحث المشاركات على موقع Uberpeople.net””، أن السائقين كانوا يراسلون بعضهم البعض لترتيب إرتفاع الأسعار، وفقًا لما نشرته صحيفة “التايمز” البريطانية.
وقال سائق على الموقع: “أيها الرجال، واصلوا تسجيل الخروج حتى الموجة”.
الموجة تعني في “أوبر” أن تسعيرة الركوب تزداد عند ازدياد الطلب على سيارات الأجرة
وسأل سائق آخر عن سبب ذلك وقيل له: “إن إنخفاض العرض وزيادة الطلب = الموجة”، مضيفًا:”أن ذلك يحدث كل أسبوع”.
ويمكن أن يزيد سعر ركوب السيارة إلى عدة أضعاف المعدل الطبيعي، خلال موجة الإرتفاع هذه، وفقاً لأوبر، والتعليقات من قبل السائقين التي استند البحث عليها.
وقال فريق من الأكاديميين من كلية “وارويك” للأعمال في “كوفنتري” وجامعة “نيويورك”، “إن سلوك السائقين يمكن أن يفهم على أنه رد على إدارة اوبر معهم”.
وقال الدكتور ماريك مولمان، من مدينة “وارويك” لصحيفة التايمز: “لقد طور السائقون ممارساتهم لإستعادة السيطرة على النظام، وتلك الطريقة التى يستخدمها أوبر ليست مشكلة أخلاقية فحسب، ولكنها ناتجة عن إدارة الشركة نفسها”.
وطرحت الشركة مجموعة جديدة من المزايا لعمالها في أبريل من هذا العام، مثل بدل المرض، على الرغم من فرضها على السائقين دفع 2 £ في الأسبوع ل “سيفتى نت” أو “شبكة الآمان”.
ويشمل نظام الأجور المرضية أيضًا للسائقين، مدفوعات تصل إلى2000 £، إذا لم يتمكنوا من القيادة لمدة أسبوعين أو أكثر بسبب المرض أو الإصابة.
ويأتي ذلك بعد تزايد المخاوف بشأن حقوق عمال “أوبر” و “ديليفيرو”.
وقال متحدث باسم أوبر: “هذا السلوك ليس واسع الإنتشار أو مسموحًا به على تطبيق أوبر، ولدينا عدد من الضمانات التقنية لمنع حدوثه مرة أخرى”.