تلتقي وزيرة التجارة البريطانية، آن ماري تريفيليان، مع وزير التجارة الكوري الجنوبي، يو هان كو، في لندن، اليوم، للتوقيع على اتفاقية لتعزيز خطوط إمدادات منتجات رئيسية تضررت بسبب جائحة «كورونا»، على غرار أشباه الموصلات.
وسيبدأ الوزيران أيضاً العمل بشأن اتفاق تجاري معدّل، مع تطلّع بريطانيا إلى استغلال خروجها من الاتحاد الأوروبي، لبناء علاقات أقوى مع الاقتصادات الأسرع نمّواً، في جميع أنحاء آسيا والمحيط الهادئ.
و قالت تريفيليان في بيان: «هذا هو نهجنا في الهند والمحيط الهادئ، أي تعزيز العلاقات مع أحد أكبر الاقتصادات في العالم».
ويعد اجتماع اليوم تمهيداً لمفاوضات تجارية رسمية، من المتوقع أن تبدأ هذه الأخيرة في وقت لاحق من هذا العام، لتحسين اتفاق قائم يحافظ بشكل فعّال على البنود التي كانت لدى بريطانيا كعضو في الاتحاد الأوروبي.
وأكدت بريطانيا أنها تريد ضمان استمرار تدفّق السلع الحيوية بين البلديْن، مشيرةً إلى الرقائق المستخدمة في التصنيع المتطوّر كمثال على هذه السلع، بعدما تعثّرت صناعة السيارات في بريطانيا، على غرار غيرها من الدول حول العالم، بسبب النقص العالمي في أشباه الموصلات.
ويرى الوزراء أن كوريا الجنوبية وطبقاتها المتوسطة الثرية، قد تشكّل سوقاً مهماً للسلع البريطانية الفاخرة، من الدراجات القابلة للطيّ إلى الفخّار والويسكي الإسكوتلندي.
وكان حجم التبادل التجاري بين كوريا الجنوبية وبريطانيا ارتفع خلال العام الماضي 2021، بنسبة 33٪ ليصل إلى 10.6 مليون دولار أمريكي مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2020.
كما وقعت “سول” ولندن اتفاقية للتجارة الحرة في أغسطس 2019، ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في يناير 2021 بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست”.