انطلقت في شوارع العاصمة البريطانية لندن، حملة تحذر من أن التحديق بالآخرين في وسائل النقل العام، بنية التحرش الجنسي، جريمة يعاقب عليها القانون.
وجاءت هذه الحملة بالتزامن مع مطالبة عمدة العاصمة والشرطة ورئيس البلدية، ركاب القطار ألا ينظروا إلى بعضهم البعض بطريقة “متطفلة”.
حيث وضعت 7 ملصقات جديدة في محطات الميترو، تنبه من خطورة “التحرّش”، حتى عبر “التحديق”.
و تضمن أحد الملصقات العبارة التالية “التحديق ذو الطبيعة الجنسية، هو تحرش جنسي لا يمكن التسامح معه”.
ردود أفعال
ولاقت هذه الحملة إشادة عبر الإنترنت من بعض الأشخاص لتسليطها الضوء على هذا النوع من التحرش الذي يتسبب بعدم ارتياح النساء في وسائل النقل العام.
في حين انتقد أشخاص هذه الملصقات، معتقدين أنها تحتمل أيضاً تجريما لأشخاص قد يقبض عليهم وهم يحدقون ببراءة.
فقد أعربت إستر كراكوي، وهي مذيعة تبلغ من العمر 26 عاما من شمال لندن، أن هذا تصرف غريب، كاشفة أنها اعتقدته بداية “كذبة أو مزحة”، وحيت تأكدت من الحقيقة انصدمت.
وأشارت أنه ما من أحد يستطيع الجزم فيما إذا كانت هذه نظرات بريئة أم غير ذلك.
كذلك انتقد لويس ماكلاتشي، وهو ضابط اتصالات في منظمة للدفاع القانوني، الملصق ، قائلاً إنه يترك ضباط الشرطة “بمهمة مستحيلة لقراءة الأفكار”.
أهداف الحملة
وكانت هيئة النقل في لندن “TfL” ، أطلقت الحملة في أكتوبر من العام الماضي، و هدفها إرسال رسالة قوية إلى المخالفين مفادها أن التحرش الجنسي بما في ذلك في التحرش اللفظيّ والجسديّ غير مسموح به في خدمات هيئة النقل في لندن.
وقالت إن التحرش الجنسي هو شكل من أشكال العنف، وغالباً ما يكون موجهاً ضد النساء والفتيات في الأماكن العامة، فيما تعتبر سلامة النساء والفتيات أولوية مطلقة.
كذلك شددت على أن الحملة الجديدة ستكون أهم عنصر لضمان أن يتمكن الجميع من السفر بثقة وأمان.
وكان استطلاع أجرته YouGov لهيئة الأمم المتحدة، وجد أن 70% من النساء قد واجهن شكلا من أشكال التحرش الجنسيّ في الأماكن العامة وأن 4 من كل 10 نساء تعرضن للتحرش الجسدي.