لم يعد الخطر الأكبر الذي يواجه الأسواق العالمية في عام 2022 ، يتمثل في تداعيات أزمة كورونا، والتوترات الجيوسياسية التي تشهدها عدة دول، بل يجتاح العالم موجة تضخمية كبيرة حاليًا بفعل اضطرابات سلال التوريد وزيادة الطلب على السلع وأزمات الشحن، وأخرها كان العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ووصلت معدلات التضخم في بعض البلدان لأعلى مستوى لها منذ 30 عامًا، وقال محللين إن استمرار ارتفاع هذه المعدلات قد يتسبب في تباطؤ النمو العالمي وقد يدفع البنوك المركزية إلى تسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة.
لكن السؤال كيف يمكنك أن تحمي أموالك ومدخراتك في ظل موجة التضخم حاليًا؟
وضع الملياردير الأمريكي والرئيس التنفيذي لشركة تسلا “إيلون ماسك”، عدة نصائح في ظل هذا الارتفاع الكبير في التضخم وهي:
-العملات المشفرة
وغرد “إيلون ماسك” على صفحته في تويتر، إنه لايزال يمتلك استثمارات شخصية في عملات البيتكوين والإيثريوم والدوجكوين المشفرة، مشيرا إلى أنه لا يخطط لبيعها.
-الأشياء الفعلية
وقال “من الأفضل بشكل عام أن تمتلك أشياء فعلية مثل منزل أو سهم في شركة تعتقد أنها تقوم بتصنيع منتجات جيدة”.
وأضاف: “امتلاك الأشياء الفعلية يعتبر أفضل من حيازة الدولار في الأوقات التي تشهد ارتفاع مستويات التضخم”.
وكان ماسك قد أعلن في مايو 2020، أنه يعتزم بيع جميع ممتلكاته المادية بما في ذلك محفظته العقارية التي تقدر بملايين الدولارات، وباع منزله الأخير المتبقي في ديسمبر 2021.
ولطالما كان إيلون ماسك من المدافعين عن العملات المشفرة على الرغم من الانعطافات والتقلبات التي تشهدها، وأعرب بانتظام عن دعمه لعملة الدوجوكوين، وناقش ميزات التشفير مع شخصيات بارزة من صناع التكنولوجيا.
وأعلنت شركة تسلا في وقت سابق عن شرائها 1.5 مليار دولار من البيتكوين في أوائل عام 2021 لاستخدامها في التحوط ضد التضخم.
وانخفض سعر سهم تسلا بنحو 35% هذا العام، ما أدى إلى انخفاض ثروة ماسك بنحو الربع، وعلى الرغم من ذلك لا يزال أغنى شخص في العالم، حيث تبلغ ثروته الصافية حوالي 206 مليارات دولار وفقاً لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات.