أكدت مصادر علمية وجود دلائل على أن الموجة الأخيرة لفيروس كورونا قد بلغت ذروتها لدى الأطفال والشباب. لكن معدلات الإصابة عند الفئات الأكبر سنًا تستمر في الزيادة في إنجلترا.
ووجدت الدراسة التي أجرتها إمبريال كوليدج أن الإصابات الإجمالية في مارس / آذار ارتفعت إلى أعلى مستوى مسجل خلال فترة الوباء. يُعتقد أن الارتفاع كان مدفوعًا بالمتغير الفرعي BA.2 الأكثر قابلية للانتشار من متحور أوميكرون.
وبناءً على اختبارات عينة عشوائية مأخوذة من 109.000 فرد بين 8 و 31 مارس / آذار، قُدر أن 6.37٪ من الناس في إنجلترا أصيبوا بالفيروس – بزيادة حادة من 2.88٪ في الشهر السابق.
ولكن في نهاية فترة الدراسة، وجد الباحثون أن العدوى بدت وكأنها قد بلغت ذروتها عند الأطفال وأنها “تتراجع” عند البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18-54 عامًا.
وفي نفس السياق قال البروفيسور بول إليوت، رئيس قسم علم الأوبئة في إمبريال كوليدج لندن ومدير برنامج React: “نحن مطمئنون إلى أن [المعدلات] في المجموعات الأصغر سناً يبدو أنها تنخفض – لا يمكنها أن تستمر في الارتفاع إلى الأبد”.
لكنه أضاف أنه من “المقلق” استمرار انتشار الفيروس ضمن الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 55 عامًا أو أكثر، والذين تعتبر صحتهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض كورونا الشديدة.
وقال الفريق في إمبريال إن البيانات الواردة من الهواتف المحمولة ومصادر أخرى تشير إلى حدوث زيادة في التواصل الاجتماعي والاختلاط في الأسابيع الأخيرة.
والجدير ذكره أن المتغير الفرعي BA.2، كان هو السائد الآن في المملكة المتحدة، وهو مسؤول عن حوالي 90٪ من الحالات. لكن النتائج أظهرت أيضًا أن خمس إصابات ناجمة عن شكل جديد من الفيروس يعرف حاليًا باسم أوميكرون XE.