منذ فتح الطريق السريع الأول في المملكة المتحدة لحركة المرور، من حوالي 60 عامًا، كانت الطرق القومية فى البلاد خالية من السيارات التي تعرض لوحة “L” المفزعة والتى تعنى “متعلم”.
ولكن سوف يسمح للسائقين المتعلمين أخيراً أن يكون لهم دروس تعلم القيادة على الطرق السريعة، في غضون أشهر بعد تغييرات في قواعد الطرق، وذلك بعد سنوات من الضغط الذي تمارسه جماعات السلامة على الطرق، حيث أن تلك الطرق السريعة هي الطرق الأكثر أمانًا للسفر.
وتتوفر دورات ما بعد الإختبار لتعليم السائقين المهارات المحددة اللازمة للقيادة على الطرق السريعة، ولكن الأبحاث الحكومية وجدت أن نسبة ضئيلة جدًا من السائقين الجدد كانوا يأخذون هذه الدورات.
وقال وزير النقل، كريس جرايلينج، إنه إعتبارًا من العام القادم، سيتيح القانون لمتعلمي القيادة على الطرق السريعة، ولكن فقط مع مدرب قيادة مؤهل فى سيارة ذات تحكم مزدوج.
وسوف ينطبق ذلك فقط على السيارات، وليس الدراجات النارية، وسيكون في انجلترا وويلز واسكتلندا فقط.
وأضاف غرايلينغ: “أن السائقين الأصغر سنًا قد يصلون إلى سبعة أضعاف إحتمال مصرعهم أو إصابتهم بجروح خطيرة، مقارنة مع السائقين الذين تزيد أعمارهم عن 25 عامًا وأن الخبرة تعد عامل مهم في القيادة”.
وتابع غرايلينغ: “إن السماح للمتعلمين بالقيادة على الطرق السريعة في بيئة داعمة، سيساعدهم على تطوير فهمهم العملي لكيفية القيادة على الطرق السريعة بأمان قبل القيادة بشكل مستقل”.
وتشير الأرقام الحكومية إلى أن حوالي 3٪ فقط من السائقين الجدد يأخذون دورة “Pass Plus”، وهي عبارة عن ست ساعات من التمارين التي تتضمن أفضل طرق القيادة على الطرق السريعة.
ويقدم مدربون القيادة دروسًا في الطرق السريعة للسائقين الجدد، ولكن وزارة النقل قالت إن الإقبال يبدو أيضًا منخفض جدًا.
وفي نهاية العام الماضي، بدأت وزارة النقل مشاورات رسمية بشأن تغيير القانون، وسألت عما إذا كان التغيير ينبغي أن يحدث، وإذا كان الأمر كذلك، فكيف يمكن تنفيذه على أفضل وجه.
وكان الرد إيجابيًا، حيث قال المجلس الوطني المشترك لمدربي القيادة المعتمدين، “أن هذا كان جزءًا من حملة من أجل التغيير لسنوات عديدة”.
ودعمت الجمعية الملكية لمنع الحوادث هذا التغيير، كما رحبت شركة “راك” للتآمين على السيارات بقرار “غرايلينغ” للمضي قدما في التغيير.
وقال بيت ويليامز: “في حين أن الطرق السريعة هي طرقنا الأكثر أمانًا، إلا أنها قد تكون شاقة باستخدامها للمرة الأولى بعد اجتياز اختبار القيادة”.
وأضاف: “أن إعطاء المتعلمين فرصة إكتساب خبرة في أسرع الطرق وأكثرها أزدحامًا، يجب أن تزيد من تحسين السلامة وتعزيز ثقة السائقين الجدد”.
وقالت جاسمين هالستيد، رئيسة قسم التعلم والتطوير في المدرسة البريطانية للسيارات: “إذا لم يسمح للمتعلمين بالممارسة على الطرق السريعة تحت الإشراف، فإن البعض سوف يتجنب الطرق السريعة، والبعض الآخر سوف يستخدم الطرق السريعة بشكل غير صحيح عند اجتياز الإختبار”.