صرحت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA)، أنها اكتشفت 36 حالة جديدة من جدري القرود في إنجلترا، في يوم واحد.
وقال أنه بالإضافة إلى حالة جديدة سُجلت في اسكتلندا أمس الاثنين، فإن إجمالي عدد الإصابات في المملكة المتحدة قد وصل إلى 57 إصابة حتى تاريخ اليوم 24 مايو.
وذكرت الوكالة، أنه إلى الآن لم يتم العثور على أي حالات مؤكدة رسميًّا في أيرلندا الشمالية وويلز حتى الآن.
وأكد خبراء الصحة أن مخاطر الفيروس الإجمالية لا تزال منخفضة، وأنه يمكن احتواء المرض.
وبناء على ذلك صرحت الحكومة البريطانية بأنها لا تخطط حاليا لعقد اجتماع للجنة “كوبرا” (لجنة الاستجابة للطوارئ الوطنية والدولية) بشأن جدري القرود، أو لفرض أي حظر سفر.
ومن جهة أخرى قال مستشفى “تشيلسي آند ويستمنستر” في لندن: إن نحو 10 من موظفيه اضطروا للعزل الذاتي في منازلهم؛ بعد مخالطتهم لمريض مصاب بجدري القرود.
وقد بدأت العيادات بوضع متطلبات صارمة لمعدات الحماية الشخصية عند التعامل مع الفيروس؛ لتجنب انتشاره بين موظفي الصحة.
وفي هذا الصدد قالت ماريا فان كيركوف – وهي إحدى المسؤولين في منظمة الصحة العالمية (WHO) -: إنها تتوقع تسجيل مزيد من الحالات في الأيام المقبلة، لكنها أكدت أن العالم يملك الأدوات اللازمة لمكافحة الفيروس.
وعن كيفية انتشاره قالت ماريا، “لا ينتشر فيروس جدري القرود بسهولة بين شخص وآخر، ولكنه يمكن أن ينتقل من خلال التلامس المباشر؛ ويشمل ذلك:
- لمس الملابس أو الفراش أو المناشف التي استخدمها شخص مصاب بجدري القرود
- ملامسة جلد الشخص المصاب
- التعرض لرذاذ سعال أو عطاس شخص مصاب
وحثت الدكتورة سوزان هوبكنز من وكالة الأمن الصحي الشعب البريطاني على الانتباه لأي طفح جلدي أو آفات غير عادية، والاتصال بخدمة الصحة الجنسية إذا ظهرت لديهم أعراض مماثلة. ومع أن نسبة ملحوظة من الحالات سُجلت بين الرجال الشواذ، إلا أن الإصابات لا تقتصر عليهم فحسب.
وقالت أنه يبدو حتى الآن أن أعراض معظم الحالات المسجلة خفيفة وتتحسن خلال أسابيع قليلة؛ حيث تظهر الأعراض الأولى بعد ما يتراوح بين 5 أيام و21 يومًا من الإصابة.
وأضافت أنه سيطلب من أي شخص معرض لخطر الإصابة بجدري القرود – أولئك الذين يعيشون مع شخص مصاب به ، على سبيل المثال – العزلة في المنزل لمدة تصل إلى 21 يومًا ، بما يتماشى مع الإرشادات الرسمية.
و أكدت الحكومة أنها اشترت إمدادات من لقاح الجدري ، ويتم تقديم ذلك لتحديد المخالطين القريبين لأي شخص تم تشخيص إصابته بجدر القرود لتقليل مخاطر الإصابة بأعراض المرض والمرض الحاد.
والجدير بالذكر، أنه تم تسجيل حوالي 100 حالة مؤكدة على مستوى العالم حتى الآن.