تطلق عبارة “كبار الأثرياء أو الأغنياء” على أولئك الذين يعرفون في عالم المال والأعمال “بالأشخاص ذوي القيمة المالية الفائقة،” أي أولئك الذين تزيد ثرواتهم الشخصية عن 30 مليون دولار أمريكي.
وهذه مجموعة لا تضم سوى نصف مليون شخص في العالم،ولا يمثل هؤلاء إلا 0,003 في المئة من البشر، ولكنهم يستحوذون على 13 في المئة من ثروات العالم.
ولإعطائكم فكرة عن انعدام العدالة في توزيع الثروات، فإن معظم البالغين في عالمنا المعاصر (نحو 3 مليارات نسمة) لا تزيد ثروة الواحد منهم عن 10 آلاف دولار.
شهدت الأسابيع الأخيرة سلسلة من القصص حول بعض الأثرياء ممن يحاولون تفادي دفع الضرائب في بريطانيا، فيما يلي بعض الطرق الشائعة المستخدمة لتجنب أو تقليل دفع الضرائب:
لماذا تدفع ضريبة بنسبة 50 في المئة، أو حتى 40 في المئة، عندما يمكنك من خلال توجيه جميع أرباحك إلى شركة أخرى، تجنب ضريبة الدخل تمامًا؟ يقوم الشخص بإنشاء شركة لتلقي الأرباح، ويدفع ضريبة أرباح سنوية تقلّ قليلًا عن الحد الضريبيّ البالغ 40 في المئة. يدع بقية الأرباح تتراكم، ثم بعد عامين أو ثلاثة أعوام، يقوم بتصفية الشركة وفرض ضرائب على الباقي.
في هذه الحالة لا يتجنب الشخص تمامًا الضرائب، بل يدفع 20 في المئة على أرباح الشركة، و 10 في المئة “ضريبة رجل أعمال” على المبلغ المتبقي في الشركة التجارية عند تصفيتها، لكنها على كل حال تظل أقل من تكلفة الـ 40 في المئة.
كلّ منا لديه بدل شخصيّ لا ندفع عليه أي ضريبة، ونحدد المبالغ التي يمكننا كسبها على مستويات ضريبية مختلفة.
إذا كنت تملك نشاطًا تجاريًا، فإنّ توظيف شريكك يمكن أن يساعدك على توزيع بعض الدخل الذي تكسبه؛ للاستفادة من بعض الإعفاءات الضريبية.
يمكن أن يمنحك بيع الأصول وتحقيق مكاسب رأسمالية مصدرًا للنقد إذا كنت بحاجة إليه، والتخطيط الدقيق بحيث تعوض الخسائر في السنوات السابقة، إذ إنّ أي مكاسب يمكن أن يساعد في تقليل فاتورة ضريبة الأرباح الرأسمالية.
هناك عدد من الإعفاءات الضريبية لتشجيع الاستثمار في أشياء مثل الأفلام والشركات الصغيرة، ويمكن استخدامها من قبل الأثرياء لخفض فاتورتهم الضريبية. من خلال برنامج الاستثمار المؤسسي (EIS) ، تحصل على إعفاء من 30 في المئة من المبلغ الذي تستثمره، بحد أقصى 150 ألف باوند سنويًّا. في هذا السياق، يقوم بعض المستثمرين بإعداد شؤونهم بحيث يأخذون قرضًا للاستثمار في (EIS) ويستخدمون الأرباح لسداد هذا القرض.
هناك الكثير من الخسائر التي يمكن تعويضها مقابل الدخل أو مكاسب رأس المال لتقليل فاتورتك الضريبية. يمكن أن يساعد المحاسب عملاءه على تقليل فاتورتهم الضريبية من خلال العثور على خسائر مشروعة يمكنهم استخدامها بهذه الطريقة، ويستخدم بعض المتهربين من دفع الضرائب طرقا لإحداث خسائر وهمية لتجنب دفع الضرائب.
هذه واحدة من الاستراتيجيات التي تخطط الحكومة لاتخاذ إجراءات صارمة ضدها، على الرغم من أنّ خططها أثارت جدلًا كبيرًا. حالياً، إذا أعطيت أصولًا للأعمال الخيرية، فيمكنك المطالبة بإعفاء من ضريبة الدخل تصل إلى قيمتها بالكامل.
يقدم موقع (Directgov) الخاص بالحكومة مثالًا على كيفية التبرع بعقار بقيمة 90 ألف باوند للأعمال الخيرية ما يسمح لك بتجنب دفع ضريبة على كامل المبلغ. اعتبارًا من نيسان أبريل 2013، خفضت الحكومة مقدار الإعفاء الضريبيّ الذي يمكن للأفراد المطالبة به من التبرعات الخيرية إلى 50 ألف باوند سنويًّا، أو 25 في المئة من دخلهم.
هذا الأمر ليس سهلًا كما كان، حيث ستحتاج إلى أن تكون خارج البلاد لمدة خمس سنوات على الأقل قبل أن تتمكن من تجنب دفع ضريبة أرباح رأس المال على الأصول الموجودة في المملكة المتحدة.
وإذا كنت تعمل لمدة سنة ضريبية كاملة خارج المملكة المتحدة، فلن تكون مسؤولًا عن معظم ضرائب المملكة المتحدة، ولكن سيتم فرض ضريبة على بعض الدخل الناشئ في المملكة المتحدة مثل دخل الإيجار.
توجد مخططات حكومية استثمارية تتيح لك الاحتفاظ بالأموال في صندوق خارجي وتجميع الفائدة التي تكسبها عليه.
سيكون عليك دفع الضريبة عند سحب الأموال في النهاية، ولكن في غضون ذلك يمكنك سحب 5 في المئة سنويًّا دون التزام ضريبي.
