تمر بريطانيا بظروفٍ اقتصادية تعد الأسوأ من منذ عشرات السنين، وبحسب توقعات المحللين الاقتصادين فقد تسوء الأوضاع بشكل أكبر وقد تصل نسبة التضخم إلى 13%، ويتزامن هذا مع سباق الترشح لمنصب رئاسة الوزراء، حيث يتسابق المرشحين على تقديم الوعد بمستقبل أفضل في حال توليهم مهام هذا المنصب.
إن أفضل أيام بريطانيا ستأتي خلال الفترة المقبلة” بهذا التصريح استهلت ليز تروس، وزيرة الخارجية البريطانية، والمرشحة لزعامة حزب المحافظين مقابلتها صحيفة “ديلي إكسبرس” والتي تعهدت خلالها المرشحة الأوفر حظاً لقيادة حزب المحافظين بالسيطرة على وزارة الخزانة لجعلها تقدم الإصلاحات الاقتصادية الجريئة التي تحتاجها البلاد لتزدهر.
كما وعدت بأن تكون “إلى جانب” الأشخاص الذين يعملون بجد ويفعلون ما عليهم، وأشارت إلى أن الخفض الفوري لارتفاع التأمينات بنسبة 1.25%، والتعليق المؤقت للضريبة الخضراء على فواتير الطاقة، سيساعد الناس على التعامل مع التكاليف الباهظة التي يوجهونها.
وأضافت تروس، “متفائلة بمستقبل هذا البلد، وأعتقد أن أفضل الأيام تنتظرنا، وأنه من خلال إبقاء الضرائب منخفضة، وجذب الاستثمار التجاري إلى هذا البلد، وتنفيذ إصلاحات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سننجح”.
أما وزير خزانة بريطانيا السابق وأحد المرشحين المتبقيين لمنصب رئيس الوزراء المقبل، ريشي سوناك، فقد قطع وعددً بأنه في حالة نجاحه بالانتخابات سوف يتخذ إجراءات حاسمة بحال ارتفاع أسعار الطاقة بشكل كبير خلال الخريف والشتاء المقبلين.
كما صرح وزير خزانة بريطانيا السابق في تغريدة على تويتر أنه سيحتاج بدون شك إلى المزيد من الدعم، لكنه بمجرد أن يعرف قدر ارتفاعات الطاقة سوف يتصرف.
وتأتي تصريحات المسؤولين بالوقت الذي قدرت فيه شركة استشارات الطاقة “كورنوال إنسايت” ارتفاع فواتير الطاقة داخل بريطانيا في الفترة القادمة إلى 3582 جنيه استرليني خلال تشرين الأول، و 4266 جنيهاً إسترلينياً خلال كانون الثاني 2023، و 4427 جنيه إسترليني خلال نيسان 2023.