تخطط المدارس على امتداد المملكة المتحدة لاعتماد 3 أيام دراسة في الأسبوع بحلول الخريف، فيما تكافح لدفع رواتب المعلمين وتكاليف الطاقة المتزايدة.
وعقد العديد من مديري المدارس “اجتماعات طارئة” خلال العطلة الصيفية مع الأمناء والمجالس المحلية، وذلك لمناقشة الإقتراتحات والترتيبات قبيل إعادة فتح المدارس الشهر المقبل.
يأتي هذا في وقت ترتفع فيه التكاليف بشكل أسرع مما تسمح به ميزانيات المدارس، مع إيداع الزيادات المرتقبة في رواتب المعلمين بحلول أيلول، وارتفاع تكاليف الطاقة بنسبة 300 في المائة للعديد من المدارس.
يقول الرئيس التنفيذي لإحدى المؤسسات الأكاديمية الرائدة في البلاد، والذي لم يرغب في الكشف عن اسمه: “نحن مضطرون لاعتماد 3 أيام دراسة في الأسبوع، وتقليص عدد النوادي المدرسية، وفرص قيود صارمة على استخدام الطاقة، من أجل الاستمرار في العمل”.
ضغوط كبيرة
تجدر الإشارة إلى أن المدارس في بريطانيا واجهت ضغوطاً كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث انخفض التمويل لكل تلميذ في إنجلترا بنسبة 9٪ بين عامي 2010 و 2020.
وبينما وعدت الحكومة بزيادة ميزانيات المدارس بمقدار 7 مليارات جنيه إسترليني إضافية بحلول عام 2023، فإنها ستظل أقل من مستويات عام 2010 عندما تضع في الاعتبار التكاليف المتزايدة.
فرص عمل جديدة
في سياق مماثل، لا تزال المملكة المتحدة تعاني من نقص في المعلمين بجميع الأطوار الدراسية، ولذلك أعلنت الحكومة أن المعلمين المؤهلين من أي بلد في العالم، سيكونون قادرين على العمل في المدارس الإنجليزية إذا كان لديهم أوراق اعتماد، وخبرة سنة واحدة على الأقل في الفصول الدراسية.
التغيير الذي سيدخل حيز التنفيذ قريباً، سيفتح الفرص للمعلمين من جميع دول العالم، وليس فقط الدول 39 التي يتم الاعتراف بمؤهلات التدريس بها حالياً، والتي تشمل جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا.وحتى الآن، كان يتعين على المعلمين من البلدان الأخرى الدفع لإعادة التدريب، قبل أن يتمكنوا من التدريس في المدارس الإنجليزية.