بينما كانت بريطانيا تعلن حالة الجفاف وعلى وشك اتخاذ قرار بحظر خراطيم المياه، ضربت فيضانات عارمة جزء من بريطانيا، حيث استُبدلت التحذيرات من “الحرارة الشديدة” بتحذير من العواصف الرعدية والأمطار التي قد تصل إلى ما يقرب الثلاث بوصات على بعض أجزاء المملكة المتحدة.
حذر مكتب الأرصاد الجوية من أن المملكة المتحدة تدخل فترة غير مستقرة من الطقس، وأعلن عن تحذيراتٍ صفراء غطت دوقية كورنوال بأكملها منذ الساعة 10 صباحاً اليوم وتستمر حتى 23.59 من مساء الغد، تليها تحذيرات أخرى من الساعة 9 صباحاً حتى 23.59 مساء يوم الأربعاء.
فبعد موجة الحر الحارقة التي ضربت كورنوال وتخطت فيها درجات حرارة 35 درجة مئوية، اليوم تحولت الطرق وسط ترورو إلى أنهار بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت، وبدء مجلس المدينة العمل على تنظيف المصارف بعد أن غمرتها المياه أثناء هطول الأمطار الغزيرة.
وذكر مكتب الأرصاد الجوية في تحذيراته أنه “من المحتمل أن تتسبب العواصف الرعدية والأمطار الغزيرة في اضطراب حركة السفر وحدوث فيضانات في عدة أماكن”.
ويشير التحذير ذو اللون الأصفر إلى احتمالية استمرار العواصف الرعدية المفاجئة حتى يوم الاثنين، مما يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة في بعض المواقع، وإمكانية حدوث اضطرابات”.
وقال كبير خبراء الأرصاد في مكتب الأرصاد الجوية دان سوري إن “الحرارة التي شهدتها المناطق الجنوبية والشرقية من المملكة المتحدة ستتبدل وسيحل محلها هطول أمطار غزيرة وعواصف رعدية وسيول خطيرة حتى يوم الأربعاء”.
وأضاف سوري “مع انقطاع هطول أمطار جنوب البلاد منذ يونيو، اخترقت الشمس هذه التربة وحولتها إلى أسطح صلبة لا يمكن اختراقها”.
” لن تنهي الجفاف ” هذه ما قاله البروفيسور هانا كلوك، الخبير في علم الهيدرولوجيا بجامعة ريدينغ ، أنه بالرغم من الأمطار الغزيرة التي تسبب بفيضانات “خطيرة” في كل من المدن والمناطق الريفية إلا أنها لن تنهي الجفاف.
وأعاد السبب إلى أن الأمطار لا تتسرب إلى التربة وفي الوقت الذي نحتاج لتخزينها، ولهذا نحن بحاجة إلى الأمطار بشكلٍ مستمر حتى يتم تخزينها” مضيفاً “نحتاج حقاً إلى شتاء طويل من الأمطار متواصلة لتجديد الإمدادات في طبقات المياه الجوفية”.
