للمرة الأولى منذ عام 1982 تصل فيها نسبة التضخم بأسعار المواد الغذائية في المملكة المتحدة إلى 10%، وذلك بالتزامن مع استمرار الأسعار في الارتفاع بأسرع معدلٍ لها لأكثر من 40 عاماً.
وقال مكتب الاحصاءات الوطنية، إن “التضخم بلغ 10.1%، في 12 شهراً حتى تموز ارتفاعاً من 9.4% في حزيران، إن تكاليف المعيشة المرتفعة تقضي على ميزانيات الأسرة ، حيث ترتفع الأسعار بشكل أسرع من الأجور”.
وأوضح أن “ارتفاع تكاليف الطاقة والبنزين والديزل ساهم في التضخم، ولكن المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية كانت هي المساهم الأكبر في ارتفاع الأسعار خلل شهر تموز”.
وأضاف مكتب الإحصاءات الوطنية ” أن أسعار الخبز والحبوب والحليب والجبن والبيض ارتفعت بشكل أسرع ، في حين ارتفعت أيضاً تكلفة الخضار واللحوم والشوكولاتة، كما ارتفعت أسعار السلع الأساسية الأخرى، مثل لفافات التواليت وأغذية الحيوانات الأليفة وفرشاة الأسنان”.
ويشار إلى أن تكاليف النقل كانت عاملاً هاماً من العوامل المساهمة في ارتفاع نسبة التضخم، حيث ارتفعت أسعار تذاكر الطيران وتذاكر القطارات الدولية بشكل خاص. كما ارتفع سعر باقة العطلات مع زيادة الطلب”.
وحذر بنك إنجلترا في وقت سابق من هذا الشهر من أن التضخم سيرتفع إلى ما يزيد عن 13% هذا العام، وهو أعلى مستوى له منذ العام 1980، كما توقع أن تدخل البلاد في ركود يستمر حتى أواخر العام 2023.