تواجه العائلات في بريطانيا ارتفاعاً جنونياً في أسعار المواد الغذائية الأساسية، التي وصلت إلى مكونات وجبة الإفطار، بعد أن قفز معدل التضخم في المملكة المتحدة، إلى 10.1٪ في تموز الماضي، وهو أكبر من دول مجموعة السبع الأخرى.
وتجاوز المعدل المكون من رقمين توقعات الاقتصاديين بأن المعدل سيرتفع إلى 9.8%، وهي المرة الأولى التي تسجل فيها زيادة سنوية من رقمين في أكثر من أربعة عقود.
أما بالنسبة إلى الأسعار التي تنخفض بشكل عام في تموز، في وقت ارتفاع المبيعات في الشوارع، سجلت زيادة بنسبة 0.6% خلال تموز.
ارتفاعات جنونية
كشفت مؤسسة Assosia البحثية، التي قارنت بين أسعار المكونات في وجبة الإفطار الإنكليزي وكيف تحركت خلال عام ، أن الأسعار ارتفعت بطريقة غير منطقية، ولفتت إلى أنه إذا استمرت الأسعار بالارتفاع قد يتخلى البعض عن هذه الوجبة.
وذكرت على سبيل المثال أسعار بعض المواد الأساسية ومنها:
- سعر الخبز بوزن 800 جرام الذي ارتفع من من 1.05 إلى 1.2 جنيه إسترليني بزيادة 15%.
- وبنفس القدر ارتفعت أسعار البيض ليصعد سعر الـ 6 بيضت إلى 1.97 جنيه إسترليني.
- و ارتفعت أسعار الزبدة بنسبة 29% لتصل إلى 2.5 جنيه إسترليني.
- فيما صعد سعر اللحم المقدد بوزن 200 جرام من 2.03 إلى 2.68 جنيه إسترليني بزيادة 32%.
- وقفز سعر القهوة سريعة التحضير بنسبة 15% لتسجل 5.25 جنيه إسترليني.
- وكذلك الشاي الذي سجل 2.31 جنيه إسترليني، ارتفاعا من 2.13 جنيه إسترليني قبل عام.
انتقادات لبنك إنكلترا
يتعرض بنك إنكلترا لانتقادات من الحكومة ومن اقتصاديين ومسؤولين سابقين في المؤسسة النقدية يتهمون المصرف المركزي بعدم التحرك ما أدى إلى تسجيل أعلى مستوى تضخم لمجموعة السبع.
وذلك بعد توقعات البنك، خلال اجتماعه الأخير، تفيد بدخول المملكة في ركود خلال الربع الأخير من عام 2022، وأن يستمر لمدة 15 شهراً، كما توقع أن يرتفع التضخم أكثر في الأشهر المقبلة ليصل إلى 13%، مما قد يسبب أزمة في القدرة الشرائية تهدد بإغراق العديد من الأسر في الفقر.
فهل ينجح بنك إنكلترا في السيطرة على التضخم؟؟