لطالما أحاطت الحيرة حياة الأميرة ديانا وحتى مماتها، إذ لا تنفك الشائعات تنبعث من كل مكان وأخرها حارسها الشخصي الذي فجر مفاجأة صادمة حول حقيقة نيتها للسفر وترك ابنيها.
أزال الحارس “لي سانسوم” النقاب عن أن ديانا كانت تخطط للانتقال إلى الولايات المتحدة رفقة حبيبها، دودي الفايد، وترك طفليها مع والدهما، الأمير تشارلز.
ومن الجدير ذكره أن سانسوم كان ضمن الطاقم الأمني المكلف بحراسة ديانا ونجليها أثناء تمضيتهم إجازتهم في بلدة سان تروبيز الفرنسية في يوليو عام 1997، حيث كانت تقيم العائلة على متن اليخت الفخم المملوك لرجل الأعمال، محمد الفايد، في ظل ملاحقة مصوري المشاهير لهما على القارب يوميا، على أمل التقاط صور لديانا ودودي.
وكشف سانسوم في كتابه الذي نشره أخيرا بعنوان Protecting Diana: A Bodyguard’s Story: “الصحافة كانت لعنة حياتها في كل مكان، وليس في سانت تروبيز فقط. وحدثتني ذات مرة عن عدم وجود ما يمكنها فعله في المملكة المتحدة، خاصة وأن الصحف تهاجمها مهما فعلت. وأخبرتني بأنها تريد الذهاب للولايات المتحدة والعيش هناك، حتى يكون بوسعها التخلص من كل هذه المضايقات التي تتعرض لها، من منطلق أن الناس في أمريكا يحبونها وسيتركونها وشأنها على أقل تقدير”.
وأضاف سانسوم أنه يتذكر أنه سأل ديانا عما إن كانت ستصطحب نجليها، وليام (15 عاما وقتها) وهاري (12 عاما)، معها إلى الولايات المتحدة، وهو ما ردت عليه ديانا بقولها إنه لن يُسمَح لها بعمل ذلك، وإنها إذا انتقلت لأمريكا بالفعل، فعلى الأرجح لن يُسمَح لها برؤيتهما إلا في إجازتهما الدراسية. وتابع سانسوم بقوله “لكن ما استشعرته من حديث ديانا أنها تعتزم ترك طفليها ككبش فداء لتنقذ نفسها ودودي في الأخير”.
وأضاف سانسوم في كتابه “ديانا كأم كانت رائعة، حيث كانت تتعامل بحب واهتمام شديدين مع نجليها، لكن بدا وكأنه ربما أجبرت على تركهما في المملكة المتحدة للهروب من الصحافة، التي كانت تطاردها بلا هوادة في كل يوم من أيام حياتها. وربما فكرت في ذلك أيضا لرغبتها في تحرير الأطفال من فكرة الملاحقة المستمرة كلما كانا رفقتها”.
وواصل سانسوم حديثه في الكتاب مدافعا عن ديانا في مواجهة الانتقادات التي كانت تتلقاها وتصفها بكونها “غير مستقرة عقلياً”، حيث قال “يمكنني القول إني رافقتها 10 أيام، وأنها واحدة من أكثر الأشخاص اتزاناً، ويمكنكم أن تعرفوا أني تلقيت تدريبات كي أعرف ما إن كان الشخص الموجود أمامي متزنا عقليا أم لا، فهذا جزء من عملي، والحقيقة أن ديانا لم تكن مسرفة في غضبها، وكانت طبيعية ورزينة تماما”.