غادر أكثر من 100 ألف بریطاني، المملكة المتحدة لعدة أسباب منذ استفتاء بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي.
حيث صرح مكتب الإحصاء الوطني، إن 122 ألف مواطن من الاتحاد الأوربي قد غادروا المملكة المتحدة فى العام الحالي، بينما هاجر 134 ألف مواطن بريطانى فى نفس الفترة بزيادة تبلغ 8 آلاف شخصًا عن العام السابق.
وقال الباحثون، إن معظم المواطنين البريطانيين كانوا ينتقلون من أجل وظيفة محددة، في حين أن آخرين كانوا ينضمون إلى أحبائهم، ويبحثون عن عمل أو يدرسون أو لا يقدمون أي سبب للتغيير.
ويؤدي هذا النزوح، الذي يشكل أعلى مستوى من الهجرة منذ عام 2012، جنًبا إلى جنب مع تباطؤ الوافدين، إلى انخفاض صافي الهجرة بمقدار الربع ليصل إلى 246.000 شخصًا.
وقال نيكولا وايت، رئيس إحصاءات الهجرة الدولية، إن هذه النتائج تشير إلى أن نتيجة استفتاء الاتحاد الأوروبي قد تؤثر على قرار الناس بالهجرة إلى داخل المملكة المتحدة وخارجها.
وقال المواطن البريطاني، كليف جيمس”إن نتيجة الاستفتاء بالخروج من الاتحاد الأوربي كانت صدمة كبيرة لنا، حيث أننا بين عشية وضحاها، شعرنا بأن البلاد قد عادت إلى العصور المظلمة من الجهل والكراهية”.
وأضاف السيد جيمس، الذي كتب كتابًا عن تجاربه في السفر حول العالم، إنه يشعر بالإنزعاج إزاء التقارير المتصاعدة عن جرائم الكراهية، وأصدقائه الأوروبيين الذين تعرضوا للإيذاء اللفظي والتخريب والكتابة على الجدران.
وقال جيمس، إنه تقدم بطلب للحصول على الجنسية الأيرلندية على أمل الإحتفاظ بأرتباط رسمي بالاتحاد الأوروبي والحقوق التي ينطوي عليها.
ويخطط السيد جيمس لإستقراره في نهاية المطاف في إسبانيا، ويقول أنه على الرغم من فقدان أصدقائه والمناظر الطبيعية في المملكة المتحدة ,لم يندم على قراره.
وأضاف جيمس: “لا أرى أبدًا أي عائدًا للعيش في انجلترا بعد الأن، أصبحت لا أشعر أنها تلك البلد التي ولدت بها، أشعر بأنها المنفى”.
وتستعد شيريلي فوكس، من “ساوثهامبتون”، للإنتقال إلى الدنمارك مع شريكها في الصيف المقبل، وقالت: “لا تستطيع أن أنتظر للمغادرة”.
وأضافت فوكس، الفتاة البالغة من العمر 27 عامًا، التي تنتظر أول طفل لها، إنها كانت تشعر بالفخر بأنها بريطانية، لكنها تعتقد الآن أن الناس أصبحوا أكثر عنصرية وأقل تسامحًا وأنانية بشكل عام”.