من المرجح تشهد إنجلترا صيفاً أطول وأكثر جفافاً خلال هذا العقد بحسب توقعات مكتب الأرصاد الجوية البريطاني، مما قد يؤدي إلى تفاقم مخاطر الجفاف، موضحاً أن هذه التغيرات الموسمية سببها تسارع تغير المناخ.
ويأتي هذا بالتزامن مع إعلان الجفاف رسمياً في أجزاء كبيرة من إنجلترا في الأسابيع الأخيرة، وذلك بعد أن دفعت موجة الحر الأوروبية التي سجلت أرقاماً قياسية، مما أدى إلى تأثير تغير المناخ على جدول الأعمال السياسي أيضاً.
وكشف مكتب الأرصاد الجوية عن استنتاجه بأن سبب هذه التغييرات هو الإنسان، وتبين ذلك من خلال مقارنة سيناريوهات الانبعاثات المختلفة، والتي أظهرت أن التأثيرات كانت أقوى عندما كانت الانبعاثات عالية.
وأضاف إنه من المتوقع أن تستمر ظواهر استمرار فصل الصيف لفترة أطول، كما أنه من المرجح أن يحدث انخفاض بنسبة 4-12٪ في الهطولات المطرية في المناطق الإنجليزية مستقبلاً خلال فصل الخريف.
وقال دانييل كوتيريل العالم في مكتب الأرصاد الجوية في بيان: “وجد بحثنا أن أنماط الطقس مثل الصيف الطويل – تجلب ظروفاً أكثر جفافا – ستبدأ في الامتداد حتى بداية الخريف.
وأشار إلى أنه “بالرغم من أننا لا نتوقع أن نرى هذا التحول في النمط وشيكاً، إلا أن النتيجة الرئيسية من هذه الدراسة هي أنه اعتباراً من منتصف عام 2020 ، أصبح الخريف أكثر دفئاً وجفافاً بعد فصول الصيف التي كانت أكثر حرارة وجفافاً وتلك العوامل قد تزيد من مخاطر الجفاف”.
وكانت نتائج أبحاث مكتب الأرصاد قد تم عرضها في ورقة بعنوان “الامتداد المستقبلي لصيف المملكة المتحدة وتأثيره على هطول الأمطار في الخريف”، وهذا البحث يُضاف إلى مجموعة من الأبحاث التي تظهر التغيرات الموسمية الناجمة عن تغير المناخ.