بقيادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لا زالت المملكة العربية السعودية تسير بخطى ثابتة نحو الريادة، فمنذ عام 2016 وإطلاق خطة “رؤية المملكة 2030″؛ تجاوزت القيمة الإجمالية لمشاريع العقارات والبنية التحتية في المملكة 1,1 تريليون دولار أمريكي ليجعل المملكة أكبر موقع بناء عرفه العالم على الإطلاق.
وتستعد الرياض للنمو الهائل، حيث من المتوقع أن يقترب عدد السكان من 17 مليوناً بحلول عام 2030، ارتفاعاً من حوالي 7,5 مليون نسمة اليوم. ولتحقيق هدف النمو الطموح هذا، شهدت المدينة نفسها الكشف عن مشاريع عقارية بقيمة 104 مليارات دولار على مدى السنوات الست الماضية. علاوة على ذلك، تشير شركة الاستشارات العقارية العالمية “نايت فرانك” إلى خطط لبناء مطار دولي جديد كلياً تبلغ قيمته 147 مليار دولار، ومن المتوقع الكشف عن تفاصيله قريباً. ويمثل المطار الدولي الجديد ما يقرب من 74% من نفقات البنية التحتية الوطنية البالغة 200 مليار دولار.
وتسلط “نايت فرانك” الضوء أيضاً على التركيز على رفاهية سكان المملكة من خلال تحسين وتوفير بيئات حضرية ذات مستوى عالمي. ويشمل ذلك شارع الرياض الرياضي الذي تبلغ تكلفته 500 مليون دولار بالإضافة إلى “الرياض الخضراء” التي تبلغ قيمتها 23 مليار دولار والتي ستحول العاصمة السعودية إلى مدينة خضراء من خلال زراعة 7,5 مليون شجرة. في مكان آخر ، سيشهد مشروع أمانة الشرقية بالدمام الذي تبلغ مساحته 650 ألف متر مربع إعادة تنشيط كورنيش المدينة.
الجدير بالذكر أن رؤية جديدة جريئة تتكشف في المملكة العربية السعودية، فالتحول الهائل الذي يحدث في أسرع الاقتصادات نمواً في العالم واضح للعيان عبر المشهد الحضري بأكمله. مع أكثر من 555 ألف وحدة سكنية، وأكثر من 275 غرفة فندقية، وأكثر من 4,3 مليون متر مربع من مساحات التجزئة وأكثر من 6,1 مليون متر مربع من المساحات المكتبية الجديدة المتوقعة بحلول عام 2030، فإن البناء المخطط له في المملكة سيجعلها أكبر موقع بناء عرفه العالم على الإطلاق.