مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تؤثر على منازل الرعاية والممرضات

كتبت: ساندي جرجس

 كشفت أبحاث حديثة، أن نظام الرعاية المنزلية في المملكة المتحدة قد يعاني من أزمة بسبب النقص في الموظفين ذوي المهارات، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وتعتمد دور الرعاية بشكل كبير على العمالة الوافدة، وخطر النقص في الموظفين نتيجة لقرار المملكة المتحدة بمغادرة الاتحاد الأوروبي، إلى جانب عدد أقل من الممرضين الذين يدخلون المهنة بالفعل، يمكن أن يؤدي إلى توقف نظام الرعاية المنزلية بأكمله.

ومما يزيد من تعقيد هذه المسألة، البحث الجديد الذي كشف أن هناك حاجة إلى 71.000 مكان إضافي للرعاية المنزلية في انجلترا خلال السنوات الثماني المقبلة.

وقال البحث إن المشاكل الإضافية التى يواجهها عدد قليل من الممرضات من كل من المملكة المتحدة والاتحاد الأوربي، ستضع المزيد من الضغط على نظام يخضع بالفعل لضغوط كبيرة.

وانخفض صافي الهجرة السنوية إلى المملكة المتحدة بشكل حاد من 81.000 إلى 246.000 في العام حتى مارس 2017، وفقًا للأرقام الرسمية الصادرة الأسبوع الماضي.

وقالت سامانثا إدمونسون، كبير مستشاري التمريض في “كلايتون ريكريتمنت”، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يؤثر بالفعل على قرار الناس بالهجرة من وإلى المملكة المتحدة، وهو الأمر الذي قد يثير المزيد من المتاعب لنظام الرعاية المنزلية الذي يعتمد إعتمادًا كبيرًا على العمالة الأجنبية.

وأضافت: “لقد عانى نظام الرعاية منذ فترة طويلة من عجز في المواهب، والحقيقة هي أنه لا يوجد عدد كاف من الممرضات للتعامل مع هذا، ومرة بعد أخرى، دعيت الحكومة إلى اتخاذ تدابير كافية تركز على اكتساب المهارات المناسبة للمهنة”.

وقالت السيدة إدموندسون، إن هناك حاجة إلى إجراء عاجل لحماية المرضى الآن وفي السنوات القادمة.

وتابعت: “هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود للتركيز على الجوانب الإيجابية والمجزية لمهنة الرعاية المنزلية، وهناك حاجة أيضًا إلى زيادة التركيز على الأحتفاظ بالممرضين الموجودين في هذا القطاع”.