كان حب الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، لمنزلها في بالمورال، في رويال ديسايد، معروفاً بشكل كبير حيث أمضت الملكة معظم الصيف في المقاطعة الريفية التي تبلغ مساحتها 50 ألف فدان في أبردينشاير ، وكانت عادة ما تذهب إليها بصحبة زوجها المحبوب الراحل الأمير فيليب وعائلتها. كما أنها تعد مقرًا ملكيًا منذ العام 1848 وحتى الآن.
بالمورال هي مقاطعة تحتوي على مرافق زراعية ومستنقعات طائر الطيهوج، وغابات، وأراضٍ زراعية، بالإضافة إلى قطعان الغزلان وأبقار المرتفعات والمهور. وتتميز “بالمورال” بتصميمها الرائع، فمُنذُ تأجير القلعة للملكة فيكتوريا الأولى، الجدة الكبرى للعاهل الحالي، أحبت العائلة المالكة السكن بها لدرجة أنهم قرروا شرائها مقابل 30 ألف جنيه إسترليني. وبدأ “Prince Consort” آنذاك على الفور العمل لتوسيع القلعة التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر لتلائم احتياجات الملكة.
موقع قلعة بالمورال
تقع قلعة بالمورال في أبردينشاير في شمال شرق اسكتلندا، تُحاط القلعة بغابة “Caledonian Pine” مما يضيف على القلعة جاذبية لا يُمكن إنكارها للتضاريس الواقعة في عمق المرتفعات الإسكتلندية، وبالرغم من أنها منطقة جبلية ولكن مليئة ببعض المناظر الطبيعية الخلابة. قلعة بالمورال كانت واحدة من المساكن المفضلة لدى الملكة الراحلة إليزابيث الثانية فهو المكان الذي كانت تقضي فيه بضعة أسابيع عندما تقضي إجازتها.
تاريخ قلعة بالمورال
تم بناء “Balmoral House” في عام 1930 من قبل السير ويليام دروموند على مر السنين، ثم انتقلت ملكية العقار إلى السير روبرت جوردون وهو دبلوماسي والذي أجرى على القلعة عدة تغييرات في هيكلها.
وبعد وفاة السير جوردون في عام 1847 تم نقل ملكية العقار والأراضي حوله إلى الأمير ألبرت الذي سرعان ما وقع هو والملكة فيكتوريا في حب بالمورال. تم تطوير القلعة بشكل كبير وسرعان ما أصبحت مجمعًا كاملاً من الجرانيت لائقًا كمسكن للملوك.
قام الملك ألبرت والملكة فيكتوريا بدورًا كبيرًا في صعود ثقافة المرتفعات الإسكتلندية وقاموا بتزين القلعة وأثبتوا تأثيرهم الكبير في عودة الثقافة الإسكتلندية إلى الصدارة في قلوب وعقول الجمهور البريطاني.
الملكة إليزابيث وبالمورال
وكانت الملكة إليزابيث تستضيف بانتظام كبار الشخصيات والضيوف المميزين في قلعة بالمورال، التي تتميز بالتصميم الداخلي الأخضر لكلا من الغرفتين، كما أن رف الكتب المثير للإعجاب الموجود في القلعة هو نقطة نقاش حقيقة للضيوف.
بالإضافة إلى ذلك تجدر الإشارة إلى أهمية حديقة بالمورال الذي يُقام فيها الأحداث المهمة والحفلات فهي من الأشياء المفضلة لدى الأمير فيليب والملكة إليزابيث.
ما كان يميز بالمورال عند الملكة إليزابيث هو الحرية التي تمنحها لها مقارنةً بقصر باكنغهام، حيث يُمكنها الذهاب في نزهات طويلة منعزلة بعيدًا عن وسائل الإعلام، ويُمكنها الاستمتاع بنوع من الحياة الطبيعية الهادئة، ويمتد هذا الامتياز أيضًا إلى بقية أفراد العائلة المالكة.
هل يُمكن للجمهور زيارة قلعة بالمورال؟
منطقة “Balmoral Estate” والتي كانت تقيم فيها الملكة هي منطقة خاصة غير متاحة للزيارة، ولكن توجد أجزاء من العقار مفتوحة للجمهور خلال أوقات معينة من العام، حيث تُفتح الحدائق ومحلات بيع الهدايا للجمهور بشكل عام بين شهري نيسان و تموز.
يعمل حوالي 50 شخصًا بدوام كامل في هذا الموقع وتغلق القلعة أمام السياح بين شهري تموز و أيلول عندما تزوره العائلة المالكة عادةً.
كيف تصل إلى قلعة “Balmoral”؟
عندما تكون العائلة المالكة في الإقامة عادةً ما يتم إغلاق القلعة لكنهم يقدمون جولات بصحبة مرشدين في عدة تواريخ طوال فصل الشتاء. فإذا كنت ترغب في زيارة قلعة بالمورال التي شاهدت أحلى لحظات الملكة إليزابيث مُنذُ الطفولة فإن الدخول يتضمن جولة صوتية ومواقف للسيارات ويكلف عادةً 15 جنيهًا إسترلينًيا.