شاب ولد وترعرع في المملكة المتحدة تم إخباره بأنه ليس مواطنًا بريطانيًا

كتبت: ساندي جرجس

طلب من شاب يبلغ من العمر 21 عامًا، ولد وترعرع في بريطانيا، مغادرة المملكة المتحدة من قبل وزارة الداخلية لأنه ليس مواطنًا بريطانيًا.

وتلقى شين ريدج، وهو يعمل نجارًا، ويسكن في “كولن” في “لانكشاير”، رسالة من وزارة الداخلية الأسبوع الماضي تبلغه فيها بأنه سيتم إلغاء رخصة قيادته لأنه لا يوجد أساس قانوني ليكون في المملكة المتحدة.

وجاء ذلك مفاجأة لأن جميع أقارب ريدج هم مواطنون بريطانيون، حيث ولدته أمه في أستراليا خلال عطلة عائلية، ولكنها عاشت في بريطانيا منذ ذلك الحين ولها جنسية مزدوجة.

وبموجب قانون المملكة المتحدة، إذا ولد طفل قبل يوليه 2006، فإن جنسية الأب البريطانية عادة ما تنتقل تلقائيًا إلى الطفل إذا كان متزوجًا من الأم وقت ولادته، ولأن والدي ريدج لم يتزوجا أبداً، فإنه ليس له حق تلقائي في الحصول على الجنسية ويطلب منه التقدم بطلب للحصول على حق الجنسية.

وقال ريدج، إنه لا يعرف أن حقه في المواطنة لم يكن تلقائيًا، وقد تم الخلط بعدما تم أخباره أنه سيتعين عليه ترك أسرته أو يخاطر بنفسه في السجن أو يدفع غرامة 5000 جنيه استرليني للعيش بشكل غير قانوني في المملكة المتحدة.

وقالت الرسالة: “إن وزارة الداخلية تعمل مع وكالة ترخيص السيارات والمركبات وخدمة الصحة الوطنية والبنوك، لوقف الوصول إلى المزايا والخدمات لمن ليس لهم أساس قانوني ليكونوا في المملكة المتحدة”.

وقيل  لريدج أيضًا انه يجب عليه التوقف عن القيادة على الفور.

وقال ريدج: “إن هذه هي الرسالة الوحيدة التي تلقيتها من قبل، والتي تتعلق بأمر الإضطرار لمغادرة البلاد، لقد جاءت للتو من خلال صندوق البريد الخاص بي”.

وأضاف: “آخر جملة قد أخافتني قليلاً وهي أنه يجب علىّ ترك المملكة المتحدة، أنا لا أستطيع الكلام ولا أعرف ماذا يجب أن أقول، كانوا في طريقهم لإلغاء رخصة القيادة الخاصة بي، وينبغي أن أغادر المملكة المتحدة طوعًا أو اواجه غرامة قدرها 5000 جنيه استرليني”.

وتابع: “أنا مشوش وقلق من أنني سوف اضطر إلى ترك عائلتي بأكملها ورائي والإنتقال إلى بلد لا أعرفها، أنا لا أصدق ذلك لأنني ولدت في المملكة المتحدة وحصلت على شهادتي العامة للتعليم الثانوي هنا، ولقد عملت لمدة ست سنوات وأنا أدفع الضرائب والتأمين الوطني، وقد أدليت بصوتي في الانتخابات، وأستخدم خدمة الصحة الوطنية وفتحت حساب مصرفي من دون أي مشاكل، فى أي وقت مضى”.

وقال ريدج أيضًا، إنه ذهب إلى التقدم بطلب للحصول على حق الإقامة  بعد تلقيه هذه الرسالة، وتم إخباره من قبل وزارة الداخلية أنه بحاجة إلى التقدم بطلب للحصول على الجنسية البريطانية أولًا قبل أن يتمكن من القيام بذلك.

وأضاف ريدج: “لدي إخوة وأخوات، لديهم جنسية مزدوجة لأن أمي تزوجت أبي ولكن أختي الصغرى، وهي في الخامسة من عمرها، هى أيضًا في نفس الموقف، حيث أن أمي لم تتزوج والدها”.

وتابع: “الرسالة تقول أنهم سوف يمنعوني من الوصول إلى خدمة الصحة الوطنية أو البنك، لقد كنت أذهب دائما للأطباء بدون أية مشاكل، وانا وصديقتي لدينا حساب مصرفي مشترك”.

وبعد الضجة الإعلامية أقرت وزارة الداخلية بجنسية شين وقدمت اعتذاراً له.