قُتلت امرأة شابة على يد صديقها الذي يُعتقد أنه خنقها بربطة عنق في منزلها شرق لندن، وبعد وفاتها قام بسحب 750 جنيهاً أسترلينياً من حسابها وطلب بيتزا.
وفي التفاصيل، عثرت الشرطة البريطانية على أماني إقبال، (28 عاماً)، ملقاة في حوض الاستحمام بعد ثلاثة أيام من مقتلها ليلة رأس السنة على يد صديقها جاي داوز، البالغ من العمر 28 عاماً أيضاً. والذي توفي بعدها بحادث إثر اصطدام سيارته بشاحنة على طريق A11.
وبحسب تحقيق في محكمة والثام فورست كورونيرز، فقد سحب جاي 750 جنيهاً أسترلينياً من حساب أماني المصرفي على مدار يومين بعد وفاتها في ثلاث معاملات منفصلة، وطلب بيتزا على حساب Apple Pay الخاص بها.
ووجد فحص ما بعد الوفاة أن أماني، قد ماتت من الضغط على الرقبة، وأكدت الشرطة أنه لم يدخل أي شخص آخر بخلاف جاي إلى العقار خلال تلك الفترة الزمنية. أكدت المحكمة أيضاً إلى أن جاي كان لديه تاريخ من مشاكل الصحة العقلية، وكان يرى معالجاً نفسياً في الأسابيع التي سبقت وفاته.
وفي بيان، قالت والدة أماني سامينا إقبال: “الظروف المحيطة بوفاة أماني المأساوية غير واضحة حتى يومنا هذا ولا تزال عائلتنا في حالة صدمة تحاول فهم مثل هذا الحدث المحزن وغير المتوقع”. ووصفت ابنتها بأنها “فتاة سعيدة ونشطة تحب المدرسة” وقد تفوقت خلال امتحانات GCSE و A Levels في مدرسة Latymer Grammar وذهبت لدراسة الاقتصاد في جامعة دورهام.
وقالت إقبال إن ابنتها أخبرتها عن “اكتئاب جاي، وعدم استقراره، ومحاولات انتحار سابقة قام بها بالتزامن مع تدهور صحته العقلية وافتقاره إلى العمل وتزايد الديون، ما دفع بأماني إلى إقراضه مبالغ كبيرة من المال، وشعرت والدتها أن جاي “عاد مع أماني فقط في عام 2019 بعد أن اشترت شقة ولم يكن لديه مكان يعيش فيه”.
وخلص تحقيق الشرطة إلى أن “شريك أماني تسبب في وفاتها”، كما أشار التحقيق إلى أن أماني ليس لديها تاريخ من إيذاء النفس أو اضطراب الصحة العقلية، ولم تكن معروفة لأي من صناديق الصحة العقلية المحلية، ولم تقم بأي عمليات بحث تشير إلى الانتحار ولم يكن هناك ما يشير إلى “اتفاق انتحار” بينها وبين جاي، وذكرت تحقيقات الشرطة بأن “جاي وضع رباط حول عنق أماني واستخدام القوة اللازمة لإحداث إصابة”.
وقالت عائلة أماني في بيان صدر في ختام الجلسة: “في عمر 28 سنة فقط، تم أخذ أماني إقبال منا في نهاية عام 2020 في ظروف مأساوية للغاية. كانت أماني شابة رائعة ومفعمة بالحيوية. لقد لمست قلوب الكثير من الناس من حولها، تاركة ورائها إرثاً من الحب والضحك. لقد افتقدها الكثيرون بشدة. ينتهي التحقيق من عملية طويلة ومؤلمة كان علينا أن نواجهها كعائلة. نشكر عائلتنا وأصدقائنا على حبهم ودعمهم خلال هذا الوقت. تطلب الأسرة بكل احترام الخصوصية للشفاء بسلام بعد هذه المحنة الرهيبة”.