حادثتان في مكانان مختلفان ولكن النتيجة واحدة وهي إصابة ضابطين في كل حادثة.. ضحايا اعتداءات اليوم هم أربعة ضباط من شرطة العاصمة، في الوقت الذي تمر فيه المملكة المتحدة بتحدٍ أمني ضخم في الفترة التي تسبق جنازة الملكة يوم الاثنين.
في ظلام ليلة الجمعة جرت الحادثة الأولى، وأصيب ضابطان بجروح خلال الليل بعد أن دهستهما سيارة، وأحدهما اقتادته سيارة في جنوب لندن، بحسب عمدة لندن صادق خان .
صادق خان قال: إن “هؤلاء الضباط الشجعان كانوا يؤدون واجبهم ويساعدون الجمهور في هذا الوقت الخطير لبلدنا، مضيفاً “أفكاري وصلواتي معهم ومع أحبائهم وزملائهم في الشرطة بعد هذا الهجوم المشين”.
ومعشروقالشمس وعند الساعة 6 صباحاً من يوم الجمعة جرت الحادثة الثانية حيث تعرض ضابط من شرطة العاصمة للطعن لعدة مرات في رقبته، كما طُعنت ضابطة أخرى بذراعه باستخدام سكين في وسط لندن.
عاش الناس لحظات من الرعب بعد تعرض الضباط للهجوم بالقرب من ساحة ليستر إلى أن أُلقي القبض على رجل في العشرينات من عمره واحتجز ، وقالت الشرطة إنه تم العثور على سكين من مكان الحادث.
وقال مفوض شرطة العاصمة، السيد مارك رولي إن ضابطة تحدت المتهم، للاشتباه في أنه يحمل سكيناً. وقد طعنت الضابطة في وريد ذراعها ، مما أدى إلى فقدان كميات كبيرة من الدم. ثم هرب المشتبه به وتبعته الشرطة.
وقالت رولي: “ما زلنا نشعر بالقلق من أن الإصابات التي لحقت بذراع الضابطة الشابة، والتي لا تزال خطيرة للغاية وربما تغير حياتها”.
وتعرض ضابط للطعن ثلاث مرات في رقبته وفي صدره. قالت رولي: “زميلها يطارد الجاني، يمسك به، تبع ذلك صراع، ذلك الضابط طُعن ثلاث مرات في رقبته ومرة في صدره. إنه مصاب بجروح خطيرة للغاية، وينضم زملاؤه الآخرون إلى مكان الحادث.
هناك صراع عنيف مع شخص مسعور إلى حد ما – تم نشر مسدسات الصعق الكهربائي، وتم نشر رذاذ بافا ثم استخدم الضابط عصاه – في النهاية يتم إخضاع الجاني واعتقاله. تم نقل الضابطين إلى المستشفى”.
وقالت شرطة العاصمة إن الضابطين كانا محليين. تم إطلاق بندقية صاعقة لإخضاع المشتبه به، وتم القبض على رجل يعتقد أنه في العشرينات من عمره للاشتباه في التسبب في أذى جسدي خطير والاعتداء على عامل الطوارئ. ونُقل إلى المستشفى وخرج منذ ذلك الحين إلى حجز الشرطة.
قال رولي، الذي تولى منصبه يوم الاثنين في مهمة لإصلاح Metropolitan: “إن هذه الحوادث تُعد تذكيراً لي أنه مع كل الدعوات للإصلاح في شرطة العاصمة، والتي تعد ضرورية للغاية، يجب ألا ننسى أبداً أنها جعلت الآلاف من الرجال والنساء المخلصين يخرجون كل يوم مستعدين ليكونوا ليحموا سكان لندن”.
وقال نائب المفوض المساعد ستيوارت كوندي إن الهجوم لا يعتقد أنه إرهابي بطبيعته أو مرتبط بأحداث تتعلق بوفاة الملكة.
ووصف عمدة لندن، صادق خان ، الهجوم بـ “المروع” و”المخزي”، قال إنه تحدث إلى رولي بشأن الحادث وظل على اتصال وثيق، وحث أي شخص لديه معلومات على التقدم.
وقال “هؤلاء الضباط الشجعان كانوا يؤدون واجبهم ويساعدون الجمهور في هذا الوقت بالغ الأهمية لبلدنا”، “لن يتم التسامح مع الاعتداءات على الشرطة وسيتم القبض على الجناة ومحاكمتهم”.
وقالت وزيرة الداخلية، سويلا برافرمان، إنها ناقشت الوضع مع رولي، وكتبت على تويتر: “كل يوم، أصبحنا أكثر أماناً بفضل شجاعة رجال الشرطة والنساء لدينا”، “أتمنى الشفاء العاجل لضباط الشرطة وأفكاري مع أسرهم وأصدقائهم وزملائهم”.
وأشارت بيانات وزارة الداخلية، تعرض 11730 شرطياً للإصابة في جميع أنحاء إنجلترا وويلز خلال العام المنتهي في آذار 2022، بزيادة قدرها 3٪ عن الأشهر الـ 12 السابقة، على الرغم من أن هذا لا يشمل الحالات الأكثر خطورة.
