قصور ومجوهرات وخيول هذا جزء مما تركته ملكة بريطانيا خلفها، وهو ما تقدر قيمته بملايين الدولارات، ولكن إلى من سيؤول هذا الإرث بعد وفاة الملكة؟
ثروة الملكة
530 مليون دولار قيمة ثروة ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية وهذا بحسب مجلة “فوربس” ، هذا عدا عن الكنوز من الجواهر والتاج البريطاني الشهير، والتي تعد كنوزاً وطنية، وهي جزء من المجموعة الملكية التي تحتفظ بها الملكة كأمانة نيابة عن الأمة.
وتتكون المقتنيات الثمينة للقصر من آلاف اللوحات الفنية، والمنسوجات والأثاث، والصور التي تؤثث القصور الملكية وخصوصا قصر باكنغهام.
كما تركت الملكة مجموعة من التحف النادرة، ومجموعة كبيرة من الطوابع الملكية التي ورثتها عن والدها جورج الخامس، إضافة لامتلاكها منزلا ريفيا بقيمة 65 مليون دولار، فضلا عن قصر “بالمورال” في أسكتلندا والذي تقدر قيمته بحوالي 140 مليون دولار.
إلى من ستذهب تلك الثروة؟
جمعت الملكة الراحلة أصولاً تقوف قيمتها الـ 500 مليون دولار خلال حياتها وذلك عبر استثماراتها إلى جانب مجموعات فنية ومجوهرات وأصول عقارية مثل قلعة بالمورال، كما ورثت الملكة ما يقرب من 70 مليون دولار عن الملكة الأم عند وفاتها في 2002.
كما يوجد بند قانوني يعفي الملكة من دفع ضريبة الميراث على التركة التي تركتها والدتها وينطبق البند ذاته على الملك تشارلز، ويستهدف هذا البند في المقام الأول منع تآكل ثروة العائلة المالكة.
ومن المقرر انتقال معظم أصولها الشخصية إلى الملك تشارلز.
إمبراطورية الـ 28 مليار دولار
ثروة الملكة أكثر تعقيداً مما تبدو عليه، فثروة الملكة ما هي إلا جزء صغير من إمبراطورية تبلغ قيمتها 28 مليار دولار.
الملكة إليزابيث كانت تتسلم دخلها من صندوق دافعي الضرائب المعروف باسم المنحة السيادية، والتي تُدفع سنوياً للعائلة المالكة.
مبلغ المنحة بلغ 86 مليون إسترليني في 2021 و2022، وتم تخصيص تلك الأموال للسفر الرسمي وصيانة الممتلكات وتكاليف التشغيل أو الصيانة في قصر باكنغهام.
وبحسب فوربس يمتلك النظام الملكي أصولاً عقارية تقترب قيمتها من 28 مليار دولار لكن لا يمكن بيعها.
ومن بين تلك الأصول ما يعرف بـ Crown Estate (مجموعة من الأراضي والممتلكات في المملكة المتحدة التي تنتمي إلى العاهل البريطاني ككيان وحيد) وتبلغ قيمته 19.5 مليار دولار.
وقصر باكنغهام الذي يبلغ قيمته 4.9 مليار دولار، ودوقية كورنوال بقيمة 1.3 مليار دولار.
ثروة الملك تشارلز الثالث
عمل الملك تشارلز سابقاً في الكثير من الحملات لصالح علم البيئة والزراعة العضوية والهندسة المعمارية، وهو ما جر عليه الكثير من الانتقادات التي لم يعرها أي اهتمام، حيث اشتغل بصمت وأحيانا في الخفاء لزيادة حجم ثروته.
وتقدر ثروة الملك الجديد بحوالي 320 مليون دولار، وهو ثاني أغنى شخصية في الأسرة الحاكمة بعد والدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية، ونجح الملك تشارلز في زيادة دخله السنوي ليصل في العام الماضي إلى حوالي 27 مليون دولار، بزيادة سنوية قُدّرت 3%.
ويأتي المدخول المالي للملك الجديد بالأساس من دوقية كورنوال، وهي منطقة غنية وشاسعة المساحة في بريطانيا، والتي تعد امتيازاً تاريخياً لوريث العرش، وتقدر الأصول لهذه الدوقية بأكثر من مليار دولار، وهو صاحب حق الانتفاع الوحيد منها.
ويعتبر الملك الجديد صاحب عقلية أعمال ناجحة، ذلك أن هذه الدوقية كان دخلها قبل 15 سنة لا يتجاوز 16 مليون دولار، إلا أنه نجح في الرفع منها من خلال الزيادة من قيمة هذه الدوقية الممتدة على 52 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، و2360 هكتارا من الغابات، وما قيمته 45 مليون دولار من الأراضي الصالحة للبناء و300 مليون دولار من العقارات التجارية.
ووفق صحيفة “تلغراف” (Telegraph) فإنه في حال وفاة أي شخص له أملاك عقارية في دوقية كورنوال وليس له من يرثه، فإن هذه الأملاك تنتقل ملكيتها إلى الأمير تشارلز بموجب القانون، وهو ما يدر على خزينة الملك الجديد مليون دولار سنوي.