متحف أوكسفورد للتاريخ الطبيعي هو أحد أفضل المتاحف ليس فقط في إنجلترا بل في أوروبا بالكامل، وذلك لما يحتويه من معروضات تخضع لدراسات وأبحاث علمية متواصلة، تمتد أعمارها من آلاف السنين الى يومنا هذا في جميع المجالات والتخصصات، مما جعله قبلة للراغبين في الاستكشاف والراغبين في التعرف على الأرض على حد سواء.
إذ يقع متحف أوكسفورد للتاريخ الطبيعي في وسط منطقة باركس رود الساحرة للأعين والتابعة لقائمة معالم السياحة في مدينة أوكسفورد المميزة.
كما افتتح متحف التاريخ الطبيعي أوكسفورد أبوابه لأول مرة أمام الزوار في أواخر عام 1860ميلادي حيث كان الهدف الأساسي من افتتاح هذا المتحف هو الدراسات والبحوث العلمية على العديد من الأمور التي تتعلق بالعلوم البيولوجية والجيولوجية، بالإضافة كذلك لعرض العديد من العينات الطبيعية التي تعود لآلاف السنين من الماضي.
عند أول دخول لك للمتحف سيسرق انتباهك الهيكل العظمي العملاق لأول هيكل ديناصور تم اكتشافه في أوكسفورد، والجميل أن الهيكل ليس فقط عبارة عن هياكل عظمية مجمعة بل كذلك نجد مجسم مصغر بجانبه يوضح شكله الذي توقعه العلماء بعد الكثير من الدراسات عليه ونجد ملصقات تشرح حياته وطبيعته. ينقسم متحف التاريخ الطبيعي بين أقسامه بواسطة أروقة تشكلها المعروضات، فنجد قسم خاص بالحيوانات بمختلف أنواعها من ثدييات وحشرات وطيور، التي نجد فيها العديد من المجسمات الخاصة بالحيوانات رفقة هيكلها وأهم ما يميزها، كما لك أن تتعرف على أطفالها وبيئتها وطريقة تكاثرها وحتى من يكون عدوها اللدود وكيف تحافظ عليها ومدى تأثيرها في البيئة.
كما نجد قسم البرمائيات منفصل عنهم الذي لك أن تتعرف عن تاريخ حياة هذا النوع منذ نشأته وعن سبب تحول طباعه الى ما هو عليه اليوم، كما يمكنك المرور لقسم العناكب والتعرف على العنكبوت الآكل للعصافير الذي يتمتع بضخامة بنيته وهيئته المميزة ويعتبره البعض نجم المتحف.
وهناك ركن خاص بالجيولوجية في متحف أوكسفورد للتاريخ الطبيعي يضم أحجار يصل عمرها الى ملايين السنين والجميل أنه يمكنك لمسها والتعرف على نوعها وهذا أكثر ما يحبه الأطفال، ونجد بجواره قسم الحفريات وقسم الميكروبيولوجيا المليء بالمفاجآت.
كما تقوم أقسام المتحف الكبيرة المتخصصة في إنشاء المعارض الدورية الخاصة بعرض أشهر المنحوتات القديمة أو التحف الفنية التي لا تقدر بثمن.
لأطفالكم المتحف يوفر أنشطة تعليمية خاصة بالأطفال، لذلك تأكد من أن صغارك سوف يحظون بيوم ترفيهي وتعليمي في آن واحد خلال إجازتهم.
المتحف يمتلئ بالمقاهي التي تنتشر في جميع أركانه، يُمكنك أن تقوم بشراء المشروبات الساخنة أو الباردة والاستمتاع باحتسائها داخل الحديقة المُلحقة بالمتحف.
كما يمكنكم التقاط أجمل الصور التذكارية بجوار أهم معالم المتحف والمعروضات المحنطة الكبيرة بصحبة أطفالكم وأصدقائكم والتي ستحبون مشاركتها مع أصدقائكم بعد عودتكم من زيارة مدينة أوكسفورد.
أيضاً يمكنكم التمتع ومشاهدة بعض العروض الفلكلورية الجميلة بالزي التقليدي الانجليزي ومشاهدة أجمل الرقصات في محيط المتحف والجامعة.