السياحة العلاجية هي واحدة من أهم أنواع السياحة في العالم، وهي السفر بهدف العلاج أو الاستجمام في المستشفيات والمنتجعات الصحية في مختلف بقاع العالم.
لقد أصبحت السياحة العلاجية جزءاً لا يتجزأ من أولويات المدن العالمية السياحية مثل لندن، وفي هذا المجال الهام جداً، أثبتت العاصمة البريطانية التي تضج بالتفاصيل المَلكية، أنّها تمتلك قطاعاً صحياً مخضرماً، وقادراً على جذب آلاف الزوّار بغرض العلاج المتطوّر على أعلى المستويات وفي جميع المجالات الطبيّة، وبشكل خاص العلاجات الثورية المتعلّقة بالخلايا الجذعية، إضافة إلى علاجات الطب التجميلي، وجراحات العظام والقلب والأسنان وعلاج مرض السكّري، وكل ذلك تقدّمه كوادر طبية عالية المستوى، في هذا التقرير سنتعرف معاً على أهم المستشفيات والمراكز التي تقدّم أفضل الخدمات الطبية في بريطانيا:
- مجموعة سباير للعناية الطبية
تعتبر هذه المجموعة من أهم المراكز الطبية العلاجية في العالم، حيث أنها تمتلك أربعين مستشفى داخل بريطانيا، وتوفر العديد من الخدمات الطبية للعديد من المواطنين في المكاتب الصحية والسفارات بمختلف الدول.
- مؤسسة امبريال برايفت هيلث كير
تشتهر هذه المؤسسة بوحداتها الخاصة والعالمية في النساء والتوليد، كما أنها تمتلك ما يزيد عن 450 استشاري في تخصصات مختلفة كالقلب وأمراض الكلى والأعصاب فضلاً عن أمراض المناعة، ومن الجدير بالذكر أن تقدم الرعاية الطبية لأكثر من 40 ألف مريض سنوياً من داخل وخارج الدولة.
تمتلك هذه المؤسسة العديد من المراكز الطبية المهمة مثل مستشفى الأميرة غريس، كما يوجد بها ما يزيد عن عشرة مكاتب تدير عملها خارج بريطانيا.
تعمل المؤسسة على استقبال المرضي العرب، كما تقدم لهم العديد من التسهيلات للحصول على الأوراق الحكومية الخاصة لدخول بريطانيا، كما يوجد بها العديد من الأطباء اللذين يتحدثون اللغة العربية ليسهل عليهم التواصل مع المرضى، ومن الجدير بالاهتمام أن أغلب الحالات المرضية تأتى من الشرق الأوسط، كما ان بريطانيا تتمتع بسمعة طيبة في مجال جراحات التجميل.
لقد اشتهرت هذه المستشفى بشراء الروبرت الذي يعرف باسم دافنشي بمبلغ مليون إسترليني للقيام بالجراحات الدقيقة مثل عمليات القلب والبروستاتا وأيضا الكلى.
- مستشفى جريت أورموند للأطفال
هذه المستشفى تعرف بالثقة لبراعتها في علاج الأمراض المعقدة التي تصيب الأطفال كمرض السرطان أو أمراض نقص المناعة، كما يعالج المركز الاطفال منذ الولادة وحتى التاسعة عشر عام، كما يوجد بها عدد من المترجمين العرب لتسهيل التعامل مع المرضى والعمل على راحتهم.
تعالج هذه المستشفى العديد من الأشخاص والذي قد وصل عددهم لما يقرب من 540 ألف شخص من كافة أنحاء العالم، ومن الجدير بالذكر أن ويليام مارسدن هو من قام بإنشاء هذه المستشفى عام 1851م وعقد شراكة مع معهد أبحاث السرطان في بريطانيا مع مركز ماونت فيرنون للسرطان.
تعتبر بريطانيا مدينة سياحية عالمية علاجية، كما يتوافر بها العديد من المواقع الإلكترونية التي تزود الراغبين بالعلاج داخل أراضيها بمعرفة كافة المعلومات المراد الاستعلام عنها، مثل التسهيلات والأوراق الخاصة بدخول المستشفى والخدمات الصحية ونفقاتها، وأيضا كل ما يتعلق بالطاقم الطبي المعالج ومستوى الرفاهية وغيرها من المعلومات الأخرى التي يحتاج إليها المريض.