منذ طردهم من شقتهم في ديسمبر 2014 في العاصمة البريطانية لندن، تعيش عائلة صومالية مكونة من أم ستينية وابنها العشريني على قارعة الطريق، حيث تقتات الطعام الذي يقدمه لهم سكان ضاحية توتنغ أو مما تجود به أنفس المارة من مساعدات.
ورغم العروض المتوالية من الجهات الحكومية وغيرها لتحسين أوضاعهم المعيشية، كانت آخرها شقة مفروشة في توتنغ بجنوب غرب لندن وتبلغ أجرتها 1500 باوند بريطاني (2000 دولار أمريكي) بالإضافة لمساعدة مادية شهرية، إلا أن ذلك قوبل بالرفض دون سبب معروف.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إن العائلة واصلت رفض المساعدات رغم محاولات مجموعة من الأقرباء والجمعيات الصومالية بلندن ومحاولة إقناعها بالانتقال لمكان ملائم للعيش، لكنها فضلت الاستلقاء على مقعد بالشارع ومشاهدة المارة طوال اليوم.
وأضافت الصحيفة أن العائلة باتت معروفة لسكان الحي الذين يقدمون لها الطعام بشكل يومي وكذلك الاحتياجات اللازمة للعيش، خصوصاً في فصل الشتاء المعروف بتدني درجات حرارته في بريطانيا.
وبحسب السكان، فإن العائلة تمارس روتيناً يومياً، فأول شيء يقوم به الابن عند استيقاظه هو صنع لفافتين من الخبز والعسل أو ما يحصل عليه من المارة له ولأمه، ثم يذهبان إلى المكتبة المجاورة للمكان لاستعارة بعض الكتب، وعند الظهيرة يذهب الابن للحصول على وجبتين من الدجاج والبطاطا من مبالغه الزهيدة من المساعدات، ثم تبدأ الأم باستخدام كريم حماية الوجه من الشمس، كما يرشان جسمهما بمواد منظفة.
ويعرف عن الابن استماعه بشكل شبه دائم للموسيقى؛ حيث يضع سماعات لجهاز “أم بي 3” بشكل دائم على أذنيه.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأم وابنها يتمتعان بشخصيات اجتماعية منفتحة، حيث يبادلان المارة الحديث والمزاح أحياناً، ولكن يبدو أن موقفهما هو رد فعل على شعورهما بالإحباط وعدم الترحيب من المجتمع بعد طردهما من الشقة.