لا تزال الحكومة البريطانية تدرس إمكانية إدخال الجيش في القطاع الطبي، سعياً منها للتخفيف من حدة الإضراب الصناعي والحفاظ على استمرار تشغيل الخدمات العامة، بعد موجة من الإضرابات التي اندلعت بسبب أزمة غلاء المعيشة وانزلاق الاقتصاد في الركود، وفقاً لما أدلى به رئيس حزب المحافظين، ناظم الزهاوي.
وفي السياق، طالب الزهاوي، الممرضات بإلغاء إضراباتهم والتخلي عن مطالبهم بالأجور، موضحاً أنه في حال إضراب العمال الرئيسيين من الممرضات وسائقي سيارات الإسعاف سيتم الاستعانة بالجيش البريطاني لمساعدة المرضى وتقديم خدمات الرعاية الصحية.
وأضاف الزهاوي، أن الجيش سيكون على أهبة الاستعداد لقيادة سيارات الإسعاف، كما حث النقابات على عدم المضي في الإضراب.
الحلول المقترحة
في المقابل، ردت سارة جورتون، رئيسة قسم الصحة في Unison، على تصريحات الزهاوي، قائلةً إن الحكومة يمكن أن تمنع الإضرابات بسهولة إذا بدأ وزير الصحة، ستيف باركلي، في التحدث إلى النقابات حول زيادة رواتب موظفي قطاع الصحة.
وأوضحت جورتون، أنه إذا تحسنت الأجور للعاملين في قطاع الصحة فستتحسن معدلات الوظائف الشاغرة ورعاية المرضى أيضاً، كاشفةً أن الحكومة الاسكتلندية تجنبت الإضرابات من خلال تحدثها إلى النقابات الصحية وزيادة الأجور.
يأتي ذلك في ظل استمرار إضراب عشرات الآلاف من أساتذة الجامعات والعاملين فيها في عموم البلاد، إضافة إلى المدارس في أسكتلندا.
ومن المقرر أن يضرب عشرات الآلاف من الممرضين في أنحاء المملكة عن العمل في 15 و20 ديسمبر الجاري للمطالبة بزيادة رواتبهم.