قالت السفارة البريطانية في لبنان إن السفير، هاميش كاول، زار مدينة طرابلس لأول مرة، بهدف الاطلاع على مدى تأثير الأزمة الاجتماعية و الاقتصادية على سكان طرابلس، ومناقشة كيفية دعم المشاريع الممولة من المملكة المتحدة لسبل العيش والتماسك الاجتماعي.
وقال السفير كاول: “لقد تركت الحالة الاقتصادية المتردية في لبنان أهالي طرابلس في ظروف معيشية صعبة غير مسبوقة، لقد رأيت التأثير المدمر لهذا خلال لقاءاتي”.
وأضاف: “على الرغم من الظروف الصعبة، كان مشجعاً الاستماع إلى الشباب المستفيدين من المشاريع الممولة من المملكة المتحدة عن آمالهم لمدينتهم و بلدهم”.
كما أشار إلى أن هناك إمكانات بشرية واقتصادية هائلة في طرابلس، ولقد أصبح من الضروري تنفيذ إصلاحات حقيقية لإطلاق العنان للمواهب العظيمة في لبنان وتحقيق المستقبل الأفضل الذي يستحقه الشعب اللبناني.
علاقات وثيقة بين البلدين
لا زالت الاتفاقية التجارية التي وقعها وزير شؤون السياسة التجارية النائب كونر بيرنز ووزير الشؤون الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل، سارية منذ سبتمبر 2019 بين المملكة المتحدة ولبنان، لضمان قدرة الشركات البريطانية والمستهلكين على مواصلة الاستفادة من الشروط التجارية التفضيلية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويوفر توقيع اتفاقية الشراكة بين المملكة المتحدة ولبنان في المنتدى التقني اللبناني-البريطاني في لندن إطارا للتعاون ولتنمية الروابط السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين البلدين.
أيضاً اتفاقية الشراكة هذه بين المملكة المتحدة ولبنان توفر فوائد تجارية، من بينها تجارة المنتجات الصناعية بدون رسوم جمركية، إلى جانب تحرير التجارة في المنتجات الزراعية والمواد الغذائية الزراعية والمنتجات السمكية. وسوف يحقق التداول وفقا لهذه الشروط التفضيلية توفيرا كبيرا، الأمر الذي يساعد في دعم فرص العمل البريطانية وكذلك إعطاء دفعة إيجابية للاقتصاد اللبناني الذي لا يزال متأثراً بالأزمة السورية.
كما تشكل هذه الاتفاقية منصة يمكن من خلالها تحقيق نمو في التجارة بين المملكة المتحدة ولبنان، علماً بأن إجمالي التبادل التجاري بينهما بلغ 603 مليون جنيه إسترليني خلال عام 2018. وتعطي كذلك ثقة للمستهلكين والشركات البريطانية واللبنانية لمواصلة التداول التجاري بعد انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. هذه الاتفاقية هي بمثابة رسالة قوية بأن بريطانيا ملتزمة بعلاقات ثنائية وثيقة مع لبنان.