بعد تفوقه على الظروف القاسية.. تعرف على قصة نجاح الشيف السوري لؤي النياف في بريطانيا
تابعونا على:

عربية

بعد تفوقه على الظروف القاسية.. تعرف على قصة نجاح الشيف السوري لؤي النياف في بريطانيا

نشر

في

1٬072 مشاهدة

بعد تفوقه على الظروف القاسية.. تعرف على قصة نجاح الشيف السوري لؤي النياف في بريطانيا
رغم كل المعاناة والظروف القاسية التي عاشوها، حقق اللاجئون السوريون نجاحات على عدة مستويات في مختلف البلدان التي يعيشون فيها.

وفي هذا المقال سنتحدث عن قصة نجاح الشيف السوري لؤي النياف 29 عاماً، الذي عمل في مطبخ كليوبترا في برمنغهام، مع مجموعة من الطباخين، و نجحوا في الوصول إلى المراكز الخمسة الأخيرة من جوائز (Deliveroo) للمطعم لعام 2021.

بداية القصة!

وبدأت قصة لؤي، بعد أن خرج من جنوب سوريا قبل سبع سنوات، وكان طريقه طويلاً وشاقاً، حيث عبر عشر دول في رحلته، ويشمل ذلك عبور البحر من تركيا إلى اليونان، ثم قضى أربعة أشهر في غابة كاليه.

يقول لؤي: جئت إلى إنجلترا بشكل غير قانوني؛ بحثاً عن حياة أفضل، ففي العام 2014 قدمت طلباً للحصول على جواز سفر؛ حتى أتمكن من بدء رحلتي إلى بريطانيا، وكان علي أن أسافر من الأردن إلى تركيا فاليونان وأخيراً عبور البحر، لقد كان ذلك خطراً جداً.

“ومن هناك مررت بمقدونيا وصربيا وكرواتيا وسلوفينيا والنمسا وألمانيا وبلجيكا وفرنسا، ثم مكثت في غابة كاليه أربعة أشهر.

كان عمري حينها 22 عاماً، وكنت بلا عائلة ولا أصدقاء، لقد تحملت أعباء تلك الرحلة وحدي.

وبعد ذلك سافر لؤي إلى المملكة المتحدة طلباً للجوء، ولكن دون أوراق، وكان عليه أن يعيش عاما وأربعة أشهر دون عمل، ويعيش بـ34 باوند ققط في الأسبوع! وعندما تمت الإجراءات أخيراً، استطاع إظهار مهاراته والبدء بالطهو لشعب برمنغهام.

ويقول لؤي: عندما بدأت الطهو هنا تغيرت الأمور تماماً.

“بدأنا العمل في مطبخ كليوباترا منذ أكثر من عامين، وعندما بدأنا لم يكن أحد يعرفنا، وأما الآن فقد كثر زبائننا وصرنا نقدم خدماتنا لكثير من الناس.

أنا أصنع كل شيء بنفسي: الخبز والدجاج ولحم الضأن والفلافل. أعيش الآن حياة سعيدة والأمور على ما يرام.

أعمل أحيانا على مدار الأسبوع دون أن أواجه أي مشكلة، المهم أن أرى السعادة تغمر الناس عندما يتذوقون طعامنا.

 نجاح مشترك

وأعرب داني سباركس الذي يعمل مع لؤي وهو رئيس الطهاة في كليوباترا عن فخره بنجاحهما المشترك.

وقال: “إن منح لؤي فرصة عرض مواهبه أمام جمهور كبير يعني الكثير، ومنذ اليوم الأول الذي جاء فيه للمساعدة في كاتدرائية كوفنتري علمت أننا يجب أن نعمل معاً”.

حيث يمتلك لؤي جميع السمات التي تحتاجها في طعام الشارع والضيافة،  وأخلاقيات العمل والعمل الجماعي والطموح.

أضف إلى ذلك كل ذلك بالمهارة والموهبة ؛ إنه العضو المثالي في الفريق.

 

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X