تخطط المملكة السعودية منذ عام 2016 لتنويع اقتصادها عبر رؤية مستقبلية ومخطط لعام 2030 حيث تمكنت هذا العام من الدخول في مجالات وفرص استثمارية جديدة وذلك بفضل صندوق الاستثمار العام، صندوقها السيادي الذي يتحكم في أصول تبلغ قيمتها 620 مليون دولار.
ويعتبر الصندوق من أكبر صناديق الثروة في العالم، وقاد التنويع الاقتصادي في المملكة من خلال الاستثمارات الاستراتيجية الدولية والوطنية، كما يمتلك الصندوق أكثر من 50 شركة وخلق أكثر من 500000 فرصة عمل.
حيث أطلق الصندوق الاستثماري هذا العام شركة القهوة السعودية، بهدف تحويل حبوب البن السعودية إلى منتج عالمي، وفي بيان صحفي صادرعنه أشار إلى أن الشركة تخطط لاستثمار 1.2 مليار ريال سعودي (320 مليون دولار) في السنوات العشر المقبلة، وأن الشركة الجديدة ستلعب دوراً محورياً في تطوير الإنتاج المستدام للقهوة في منطقة جازان الجنوبية، موطن قهوة أرابيكا المشهورة عالمياً.
في فبراير 2022، افتتح صندوق الاستثمارات العامة ثلاثة مكاتب جديدة في لندن ونيويورك وهونج كونج تماشياً مع خطط التوسع العالمية، و يعتبر توسيع هذه المكاتب جزءاً من استراتيجية الصندوق 2021-2025 لتنمية أصوله الخاضعة للإدارة إلى 1.07 تريليون دولار بحلول نهاية عام 2025 مع الاستمرار في إنشاء قطاعات وشركات ووظائف جديدة.
ويخطط صندوق الاستثمارات العامة لتوظيف 50 موظفاً إضافياً لمكتبه في نيويورك كما أشار تقرير بلومبرج إلى أن صندوق الاستثمارات العامة يخطط لتعيين موظفين في مناصب متعددة في قطاعات مختلفة، بما في ذلك أبحاث الاستثمار، والقانون والامتثال، وتعيين رئيس موظفين لمكتبه في نيويورك.
كما صرح محافظ صندوق الاستثمارات العامة ،ياسر الرميان، أن لديه استراتيجية مفصلة لزيادة أصول الصندوق بين 2 تريليون دولار و 3 تريليونات خلال هذا العقد، نريد أن نصل إلى تريليون دولار بحلول عام 2025 ونحن الآن أقل من 700 مليار دولار تقريباً لذلك نحن بحاجة إلى ما يقارب 400 مليار دولار للوصول إلى هذا الحجم من الاصول.
وأضاف الرميان، لدينا خطة كاملة من الآن حتى عام 2030 حول كيفية الوصول إلى تريليون دولار و الوصول إلى ما بين 2،3 تريليون دولار وولي العهد عازم ليصل إليها
بينما يواصل صندوق الاستثمارات العامة رحلته لتحقيق الاستدامة من خلال الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين، إلى جانب زراعة ملايين الأشجار في المملكة ، فإن مستقبل المملكة العربية السعودية مشرق، ويمكن رؤية المزيد من المبادرات الضخمة من الصندوق في المستقبل أيضًا.