تتجه المملكة العربية السعودية لتتصدر دول العالم وتتربع على قائمة الاقتصاد الأسرع نمواً في العالم.
حيث أزاحت السعودية الهند التي تتبوأ الصدارة في التصنيف بعد إعلان البنك الاحتياطي الهندي توقعاته للنمو بنسبة 6.8 % بنهاية مارس من العام الماضي، لتحتل السعودية مركزها نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة.
وبحسب تقديرات رسمية من الهيئة السعودية العامة للإحصاء، تزايد نمو الاقتصاد السعودي بنسبة 8.8 %، خلال الربع الثالث من العام الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من 2021، ويرجع ذلك في الأساس إلى حدوث زيادة كبيرة في الأنشطة المرتبطة بالنفط.
وكان مجلس الوزراء السعودي، قد أقر في ديسمبر الماضي الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2023، بإجمالي إنفاق يبلغ 1.114 تريليون ريال، وإيرادات تقدر بـ1.130 تريليون ريال، وبفائض يصل إلى 16 مليار ريال.
كما أعلنت الهيئة العامة للإحصاء السعودية، مؤخراً عن ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 8.8 %، خلال الربع الثالث من 2022، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.
وأوضحت الهيئة أن الارتفاع في الناتج المحلي السعودي، خلال الربع الثالث، جاء مدفوعاً بالارتفاع الذي حققته الأنشطة النفطية بنسبة 14.2 %، وغير النفطية بمعدل 6 %، كما سجلت الأنشطة الحكومية نمواً بنسبة 2.5 % على أساس سنوي.
في حين بلغ الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية 1.036 تريليون ريال، في الربع الثالث من العام الحالي وذلك وفقاً لهيئة الإحصاء، حيث حققت من خلاله أنشطة الزيت الخام والغاز الطبيعي أعلى مساهمة بين الأنشطة الاقتصادية بلغت 35.2 %، تليها الخدمات الحكومية 14.1 %، ثم الصناعات التحويلية ما عدا تكرير الزيت بمساهمة بلغت 7.8 %.
أما على أساس سنوي حققت جميع الأنشطة الاقتصادية معدلات نمو إيجابية، ، حيث حقق الزيت الخام والغاز الطبيعي أعلى معدلات النمو التي بلغت 14.8 % على أساس سنوي، و5.2 % على أساس ربعي، تليها الصناعات التحويلية ما عدا تكرير الزيت بنمو سنوي بلغ 11 %، في حين شهدت انخفاضاً بمقدار 2.3 % على أساس ربع سنوي.
وحققت أنشطة النقل والتخزين والاتصالات معدلات نمو بلغت 9 % على أساس سنوي، و3.3 % على أساس ربعي.
الجدير بالذكر، أنه من المتوقع أن تزيح السعودية الهند من قمة الاقتصادات الأعلى نمواً في العالم، العام الحالي، بنمو يصل إلى 7.6 % لتصبح المملكة في المركز الأول عالمياً من حيث النمو الاقتصادي، وذلك بعد إعلان البنك الاحتياطي الهندي توقعاته للنمو بنسبة 6.8 % بنهاية مارس من العام الماضي، لتحتل السعودية مركزها نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة.