حصدت محطة «ساوث هوك للغاز» ذات الشراكة الاستراتيجية القطرية البريطانية في مجال الطاقة والواقعة في جنوب غرب بريطانيا، المركز الأول من حيث حجم الواردات وذلك في قائمة محطات توريد الغاز الطبيعي المسال في المملكة المتحدة.
وأعلنت هيئة الموانئ البريطانية أن محطة «ساوث هوك للغاز» التي تعد الاستثمار الاستراتيجي الأضخم بين قطر وبريطانيا في مجال الغاز، تصدرت جميع المحطات والتي سجلت زيادة هائلة في حجم وارداتها من الغاز الطبيعي، حيث قدرت الزيادة بنسبة 18% في الوقت الذي توقفت فيه عن العمل معظم المحطات الأخرى التي تحصل على الغاز من أوروبا، مع تزايد حدة القصف الروسي لمحطات الطاقة في أوكرانيا، وتوقف خط ضخ الغاز الروسي إلى المملكة المتحدة وأوروبا تماما من قبل روسيا.
توسعات استثمارية
وذكر المتحدث باسم هيئة الموانئ البريطانية في تصريحات صحفية أن محطة «ساوث هوك للغاز» انتعش فيها حجم الواردات من الغاز الطبيعي بشكل كبير مقارنة بالمحطات البريطانية الثالثة الأخرى التي تأثرت بالعديد من الظروف منها الحرب الروسية الأوكرانية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأزمة جائحة كورونا، وأكد على أن ميناء «ميلفورد هيفين» الذي تقع فيه محطة «ساوث هوك للغاز» يشهد مزيدا من التوسع في السنوات القادمة بعد توسيع قطر لاستثماراتها في مجال الطاقة وحصولها على عقد لتخزين ما حجمه 25% من الغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2025 في الميناء البريطاني، وقد استقبلت المحطة 47 ناقلة قطرية عملاقة محملة بما يقرب من 11 مليونا و200 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي خلال الأشهر العشرة الأخيرة، كي تغطي احتياجات بريطانيا من الغاز الطبيعي، يأتي ذلك في الوقت الذي حققت الواردات من الغاز الطبيعي في المحطات البريطانية الأخرى انخفاضا بشكل ملحوظ بمقدار 24 مليون طن مقارنة بالفترة التي سبقت أزمة الجائحة، وقد سجل ميناء «دوفر» بوابة المملكة المتحدة إلى القارة الأوروبية انخفاضا في حجم وارداتها من الغاز بنسبة 21 %.
مزيد من الاستثمارات
وتعليقا على ذلك ذكر الوزير الأول في مقاطعة ويلز البريطانية، مارك دريكفورد، في تصريحاته للصحفيين أن زيادة الاستثمارات القطرية في الميناء البريطاني ساهمت في تحقيق مزيد من تأمين احتياجات بريطانيا من الغاز الطبيعي، وأشار الوزير إلى أن هناك سلسلة من المحادثات الثنائية القطرية البريطانية بشأن توسيع حجم الاستثمارات في الميناء البريطاني، وإقامة العديد من الاستثمارات الجديدة لتأمين الطاقة للأجيال القادمة، مضيفا أن شركة «قطر للطاقة» مع مجموعة من المستثمرين الآخرين قد أعلنوا عن القيام بمزيد من الاستثمارات الكبيرة في الساحل الجنوبي الغربي لبريطانيا في منطقة «بيمبروكشاير» جنوب غرب بريطانيا، وأضاف أنه خلال زيارته إلى قطر تحدث عن التعاون بين البلدين في مجال الطاقة خاصة في ميناء «ميلفورد هيفين» في «مقاطعة ويلز»، وسبل توسيع الاستثمارات القطرية في المقاطعة البريطانية في مجال الغاز الطبيعي.
ويذكر أن محطة «ساوث هوك» وشركة «ساوث هوك للغاز» هما من أهم المشروعات الاستراتيجية القطرية البريطانية في مجال الغاز الطبيعي، حيث أن الشركة قد تم انشاؤها في عام 2009 بشراكة بين شركة «قطر للبترول الدولية» التي تمتلك نسبة 70% وشركة «ايكسون موبيل» العالمية تمتلك نسبة 30%، وقد استقبلت محطة «ساوث هوك» أول ناقلة غاز قطرية في شهر سبتمبر من عام 2009، وكانت الناقلة القطرية «تمبك»، ويذكر أن قطر تقوم بتأمين ما يقرب من 25% من احتياجات المملكة المتحدة من الغاز الطبيعي سنويا وذلك عبر ناقلات قطرية عملاقة تعد الأضخم على مستوى العالم.