شهدت بريطانيا أطول فترة زمنية دون وصول مهاجرين إليها عبر القنال الإنكليزي وذلك لعدة أسباب.
حيث لم يعبر أي مهاجرين القنال الإنجليزي إلى بريطانيا لمدة 14 يوماً وهي أطول فترة زمنية، تمر دون وصول أي مهاجرين منذ تسعة أشهر.
وزارة الدفاع البريطانية لم تسجل عبور أي مهاجرين منذ 2 يناير، عندما قام 44 شخصاً برحلة في قارب واحد في العبور الوحيد في هذا العام حتى الآن.
ويظهر التحليل الذي قامت بها الوكالة للأرقام الحكومية أن هذه هي أطول فترة متصلة تمر دون عبور للمهاجرين منذ تسجيل توقف للعبور لمدة 13 يوما بين 29 مارس و 10أبريل من العام الماضي.
وكان مسؤولون حكوميون قد أشاروا سابقاً إلى أن أي انخفاض في المعابر خلال الشتاء قد يكون موسمياً ومرتبطاً بالظروف الجوية، ومن المتوقع أن ترتفع الأرقام مرة أخرى في الربيع.
وتواجه الحكومة البريطانية عقبات جديدة تمنعها من تنفيذ خطتها المثيرة للجدل بإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا، ووافق مؤخراً قضاة في المحكمة العليا على استئناف النظر في هذه الخطة، وأثناء انتظار قرار محكمة الاستئناف، لن تتمكن الحكومة من تنفيذ عمليات ترحيل إلى كيغالي.
يذكر أن قضاة من المحكمة العليا وافقوا بتاريخ 16 يناير على طلب إعادة النظر في خطة الحكومة البريطانية لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا.
وحكم اثنان من قضاة محكمة الاستئناف في لندن، بأنه يمكن رفع دعوى قضائية ضد خطة الحكومة البريطانية المثيرة للجدل لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا.
عدم تنفيذ عمليات ترحيل
يأتي ذلك بعدما حكمت المحكمة العليا لصالح الحكومة البريطانية وخلصت في ديسمبر الفائت إلى أن الاقتراح الذي قدمته الحكومة كان قانونياً، وأنه من الممكن تطبيق الاتفاق المعلن عنه في أبريل الماضي والذي يقضي بإرسال المهاجرين الذين يصلون إلى شواطئ المملكة المتحدة، على بعد أكثر من ستة آلاف كلم إلى رواندا.
لكن بعد هذا القرار الأخير، ستتمكن جمعية أسيلوم أيد التي تدعم طالبي اللجوء، أن تطلب من محكمة الاستئناف إعادة النظر في جوانب من الحكم، وإعادة النظر بالخطة ومنع إرسال طالبي اللجوء إلى دولة يتعرضون فيها لخطر الاضطهاد.
حتى الآن لم تحدد السلطات موعد لجلسة الاستئناف، وبالتالي لا تستطيع الحكومة تنفيذ أي عملية ترحيل في الوقت الحالي.
من الناحية العملية، يمكن للخطة أن تبقى معلقة خلال العام الجاري أو حتى في العام الذي يليه، إذا لم يعط القضاة الأولوية للاستئناف.