طواقم الإسعاف في بريطانيا تضرب مجدداً للمطالبة بتحسين ظروف العمل

على مدى الأشهر الستة الماضية، عصفت ببريطانيا موجة من الإضرابات هي الأسوأ منذ أكثر من 30 عاماً، حيث شاركت أغلب القطاعات الوطنية في هذا الإضرابات،  للمطالبة برفع الأجور مع زيادة التضخم.

وردت الحكومة البريطانية، بالرفض على هذه النقابات برسالة مفادها أن مطالب الموظفين بزيادة الرواتب أعلى من التضخم، ولا يمكن تلبيتها.

وامتد هذا الاستياء الاجتماعي، ليصل إلى طواقم الأسعاف و الأعضاء في نقابات  GMB وUnison وUnite، الذين بدؤا إضراباً في بريطانيا، يوم أمس الاثنين، احتجاجاً على عدم تلبية مطالبهم بشأن الأجور.

وهذا الإضراب هو الثالث الذي ينفذه خلال خمسة أسابيع مسعفو خدمة الصحة الوطنية (NHS) التي أضرب ممرضوها بالفعل يومين الأسبوع الماضي بعد تعبئة أولى غير مسبوقة في ديسمبر.

وقالت نقابة Unite العمالية البريطانية (تضم أكثر من مليون عضو): إن العاملين في قطاع الإسعاف سيضربون عن العمل في سلسلة من المواعيدالجديدة في فبراير ومارس، وذلك في أحدث مؤشر على تفاقم الخلاف بين الحكومة والعاملين في مجال الرعاية الصحية بشأن الأجور.

مواعيد الإضراب

وقالت  Unite إن العاملين في الإسعاف بإنجلترا سيضربون في السادس والسابع عشر والعشرين والثاني والعشرين من فبراير، وفي السادس من مارس والعشرين منه، إذ ينظم العاملون في عدة مناطق إضرابات في أيام مختلفة.

ومن شأن مواعيد الإضرابات الجديدة أن تزيد المخاوف بشأن إدارة خدمات الرعاية الصحية البريطانية بأمان في السادس من فبراير عندما تنظم نقابات أخرى ذات صلة بالمجال الصحي، من بينها نقابة خاصة بقطاع التمريض، إضراباً هي الأخرى.

وقالت Unite: إنه يتعين على الحكومة التفاوض بشأن الرواتب الحالية إذا أرادت إنهاء الإضراب.

وقال المسعفون إنهم لن يقدمون خدماتهم لأي حالة، عدا “الحالات الخطرة” التي يبلغ عنها عبر خط 999.

من المقرر تنظيم أكبر إضراب داخل دائرة الصحة الوطنية “NHS” في البلاد في 6 فبراير بمشاركة الممرضات في بريطانيا.