تتجه المملكة المتحدة، إلى حظر بيع عقار التخسيس التي تحتوي على مادة “DNP” أو 2،4-dinitrophenol باعتبارها “سامة”، وذلك بعد أن تسبب في وفاة نحو 32 بالغاً في البلاد.
جاء ذلك على لسان أحد الوزراء في الحكومة البريطانية، الذي قال: إنه سيعاد تصنيف مركب كيميائي شديد السمية، يُباع بشكل غير قانوني كحبوب لخسارة الوزن، على أنه سم.
وقال وزير الأمن «توم توغندهات»، إن التشريع الذي ينظم استخدام مادة “DNP” سيدخل حيز التنفيذ في 1 أكتوبر من هذا العام.
وأشار إلى أنه بمجرد أن يصبح التشريع ساري المفعول، سيصير بيع “DNP” غير ممكن بشكل قانوني، إلا من قبل صيدلي مسجل، وإلى مستخدم لديه ترخيص ساري المفعول صادر عن وزارة الداخلية، بحسب الوزير.
وأضاف أنه “لا يمكن إصدار هذه التراخيص إلا للأفراد الذين يمكنهم إثبات استخدام مشروع للمادة”، وأن أي عملية بيع لشخص بدون ترخيص “ستكون غير قانونية”.
ما هي مادة “دي إن بي” DNP؟
هي مادة كيميائية صناعية شديدة السمية وليست مخصصة للاستهلاك البشري.
تباع المادة بشكل غير قانوني في حبوب للتخسيس كمادة حارقة للدهون.
ويشهد المستخدمون خلال استخدامها زيادة في التمثيل الغذائي أو ما يسمى أيضاً بعملية الأيض، إذ يحوّل الغذاء إلى طاقة، مما يؤدي إلى فقدان الوزن، إلا أن تناول عدد قليل حتى من هذه الحبوب يمكن أن يكون قاتلاً.
وتشمل علامات التسمم الحاد، الغثيان والقيء والأرق واحمرار الجلد والتعرق والدوار والصداع والتنفس السريع وعدم انتظام ضربات القلب.
كما أن استهلاك كميات أقل من هذه الحبوب، على فترات أطول، يمكن أن يؤدي إلى إعتام عدسة العين وآفات جلدية ويؤثر على القلب والدم والجهاز العصبي.
ويقول الخبراء إن شراء الأدوية بشكل عام عبر الإنترنت أمر محفوف بالمخاطر، لأن هذه الأدوية قد تكون مزيفة أو منتهية الصلاحية أو ضارة للغاية.