تتمتع البحرين والمملكة المتحدة بعلاقات تاريخية ومتميزة وتعاون على المستويات التجارية والسياحية والتعليمية والطبية وغيرها، وتعود هذه الشراكة البريطانية البحرينية إلى التاريخ القديم، حيث تعتبر البحرين مقراً إقليمياً لعدد كبير من الشركات والمؤسسات التجارية والمالية والبنوك والمصارف البريطانية ذات النشاط الدولي برؤوس أموال واستثمارات هائلة.
وفي إطار تعزيز التعاون زار وزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، طارق أحمد، مملكة البحرين للمشاركة في اجتماع اللجنة البحرينية البريطانية المشتركة، والتقى وزير الخارجية البحريني، عبداللطيف بن راشد الزياني، حيث بحثا علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وسبل الارتقاء بها في كافة المجالات بما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، والتحديات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وزير خارجية البحرين يدعم العلاقات الثنائية مع بريطانيا
أكد الزياني، أن الصداقة الثنائية بين البلدين هي رصيد فريد لكل من البلدين والشعبين الصديقين، مثنياً على الجهود الطيبة التي تقوم بها اللجنة لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون المشترك.
وتحدث الزياني قائلاً: “إن هذا الاجتماع يأتي في وقت يشهد تحديات كبيرة ومتنوعة لبلداننا ومناطقها والعالم بأسره، بما في ذلك تباطؤ النشاط الاقتصادي وتغير المناخ، إضافة إلى الصراع المستمر في الشرق الأوسط وأوروبا، مما يؤكد على أهمية وقيمة العمل المشترك مع الأصدقاء والحلفاء للتغلب على التحديات، وتعزيز مصالحنا المشتركة في السلام والأمن والازدهار، والاستعداد لاغتنام الفرص المستقبلية”.
وتابع “إننا في مملكة البحرين، نرى علاقتنا مع المملكة المتحدة كعنصر أساسي في هذه العملية، استناداً إلى الثقة العميقة والاحترام المتبادل بين البلدين، فضلاً عن التعاون واسع النطاق والفعال عبر العديد من المجالات والقطاعات”
بريطانيا تتطلع لتعزيز التعاون مع المملكة البحرينية
أكد اللورد، طارق أحمد، حرص المملكة المتحدة على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين بما يخدم مصالحهما المتبادلة، وعبّر عن سعادته بالمشاركة في اجتماع اللجنة، مشيداً بما تشهده علاقات الصداقة والتعاون الثنائي من تطور ونماء في مختلف المجالات،
ولفت إلى تطلع بريطانيا للعمل المشترك مع مملكة البحرين لمعالجة القضايا الرئيسية والتحديات التي تواجه المنطقة والعالم، بما يحقق الأمن والاستقرار والسلام العالمي، منوهاً بتوقيع مملكة البحرين على اتفاق المبادئ الإبراهيمية ودعمها للجهود الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة.
كما حضر الاجتماع رئيس قطاع الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية، أحمد إبراهيم القرينيس، سفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين، رودي دراموند، وبحث الجانبان القضايا والموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، ومن بينها التعاون متعدد الأطراف، وآخر المستجدات بشأن التعاون الأمني، وأوجه تعزيز التعاون التجاري، وخطة العمل المشتركة في الشأن التجاري.
