تداول عدد من المواطنين في بريطانيا صوراً لرفوف الفواكه والخضراوات والطماطم بشكل خاص فارغة بالمحلات التجارية وانتشرت سخرية من هذا المشهد على مواقع الاجتماعي، إثر عدم إمداد المملكة المتحدة بالطماطم المغربية.
نقص الطماطم في المتاجر يثير السخرية والأسباب متعددة
أوضح مهنيون من بريطانيا أن النقص الحاصل سببه تراجع إمدادات الطماطم من كل من المغرب وإسبانيا، المزودين الرئيسيين للبلاد بهذه المادة، وقلة الإنتاج الداخلي.
وأضاف بائعو البقالة أن الوضع تفاقم بسبب انخفاض الإنتاج الشتوي في البيوت البلاستيكية المحمية في المملكة المتحدة وهولندا لارتفاع تكاليف الطاقة، وعلى الرغم من الاكتفاء الذاتي في الصيف، تستورد بريطانيا عادة 95% من الطماطم.
كما قال موقع “فرويتنيت”، المختص في المجال الفلاحي، أن هناك مشاكل كبيرة في الإمداد بالطماطم المغربية حسب المستوردين.
مضيفاً “هناك مخاوف بشأن النقص الوطني في الطماطم. ينشر الناس صور الرفوف الفارغة في العديد من المتاجر الكبرى في جميع أنحاء المملكة المتحدة”.
وتحدث الموقع عن سبب تراجع إمدادات الطماطم من المغرب قائلاً: “في هذا البلد الواقع في شمال إفريقيا كان على المزارعين والموردين مواجهة عاصفة كاملة من درجات الحرارة الباردة والأمطار الغزيرة والفيضانات والعبارات الملغاة خلال الأسابيع الثلاثة إلى الأربعة الماضية، وكلها أثرت بشكل خطير على حجم وصول الفاكهة إلى بريطانيا”.
بينما عزت مصادر أخرى النقص الحالي في الطماطم في المملكة المتحدة إلى ارتفاع تكاليف الطاقة، إذ يكافح مزارعو الطماطم لتدفئة دفيئاتهم بسبب التكلفة.
كما يقول جيمس بيلي، المدير التنفيذي لمتجر ويتروز الفاخر “الإمدادات تضررت بسبب الطقس القاسي في إسبانيا وشمال إفريقيا، لقد كان الثلج يتساقط ويتساقط في إسبانيا، وقد تم الترحيب به في شمال إفريقيا الأسبوع الماضي، وهذا يقضي على نسبة كبيرة من تلك المحاصيل”.
وتابع “التوافر يجب أن يتحسن ببطء، امنحها أسبوعين وستكون مواسم النمو الأخرى في أجزاء أخرى من العالم قد استفادت، ويجب أن نكون قادرين على إعادة هذا العرض”.
الجدير بالذكر أن العلاقات التجارية بين المغرب والمملكة المتحدة تحسنت بشكل كبير بعد عملية بريكسيت، إذ بلغ حجم التجارة الثنائية العام الماضي 22.9 مليارات درهم.