مع تفاقم أزمة بنك سيليكون فالي، تحركت الحكومة البريطانية لتسهيل عملية بيع وحدة البنك الأمريكي في بريطانيا، لحماية أموال المودعين.
وأعلن بنك “إتش إس بي سي” أنه استحوذ على وحدة بنك سيليكون فالي في بريطانيا مقابل جنيه إسترليني واحد في عملية بيع خاصة مدعومة من الحكومة وبنك إنجلترا.
جاء ذلك بعد إعلان بنك إنجلترا، أن بنك سيليكون فالي في المملكة المتحدة في طريقه إلى الإفلاس، بعد انهيار شركته الأم في الولايات المتحدة، وهو أكبر فشل لبنك منذ الأزمة المالية لعام 2008.
حيث أكد المستشار، جيريمي هانت، الخبر في تغريدة قائلاً: “هذا الصباح، قامت الحكومة وبنك إنجلترا بتسهيل بيع خاص لبنك سيليكون فالي في المملكة المتحدة إلى إتش أس بي سي”.
وأضاف هانت: “يعتبر قطاع التكنولوجيا في المملكة المتحدة حقاً رائداً عالمياً وله أهمية كبيرة للاقتصاد البريطاني حيث يدعم مئات الآلاف من الوظائف، لقد قلت أمس إننا سنعتني بقطاع التكنولوجيا لدينا، وقد عملنا بشكل عاجل للوفاء بهذا الوعد وإيجاد حل يمكن لعملاء اس في بي الوثوق به، اليوم منحت الحكومة وبنك إنجلترا تسهيلات بيع خاصة لبنك سيليكون فالي في المملكة المتحدة، يضمن ذلك حماية ودائع العملاء ويمكنها التعامل المصرفي كالمعتاد دون أي دعم من دافعي الضرائب، أنا سعيد لأننا توصلنا إلى حل في مثل هذا الوقت القصير”.
كما أوضح بنك إنجلترا أن جميع الودائع كانت “آمنة ومضمونة” بعد البيع، وينبغي طمأنة عملاء “أس في بي” في المملكة المتحدة من خلال القوة والأمان والأمان الذي يوفره لهم بنك “إتش أس بي سي”.
ما الأسباب وراء إغلاق “أس في بي”
أغلق المصرف أساساً لأنه لم يعد قادراً على تلبية عمليات السحب الهائلة التي قام بها عملاؤه لأموالهم، وهم ينشطون خصوصاً في مجال التكنولوجيا، كما لم تنجح محاولاته لزيادة رأس المال بسرعة.
وأعلنت السلطات الأمريكية إغلاق مصرف “سيليكون فالي بنك” وعهدت إدارة الودائع إلى المؤسسة الفيدرالية لتأمين الودائع في الولايات المتحدة FDIC.
حيث جاءت أزمة إفلاس مصرف سيليكون فالي، مرتبطة بارتفاع أسعار الفوائد المستحقة عليه لصالح المودعين، بينما لا يملك السيولة الكافية للدفع، في وقت تتراجع عملياته التمويلية بفعل أسعار الفائدة المرتفعة، والتي قلصت من الإقبال على الاقتراض.
لا تأثير لإفلاس “إس في بي” على المصارف الأخرى
أكدت وزارة الخزانة البريطانية، أن مشاكل بنك سيليكون فالي الذي أغلق جراء إفلاسه محددة، وليست لها آثار في البنوك الأخرى العاملة في المملكة المتحدة.
وذلك بعد أن أدى إغلاق بنك سيليكون فالي، أكبر إفلاس الولايات المتحدة منذ الأزمة المالية لعام 2008، إلى حالة ذعر محدودة في الأسواق.
كما أغلقت السلطات الأمريكية المصرف الكاليفورني، وفرضت الوكالة الأمريكية لضمان الودائع رقابتها على المؤسسة التي يتوقع إعادة فتحها باسم جديد.
وقالت وزارة الخزانة البريطانية في بيان: “إن النظام المصرفي البريطاني، وهو أحد أهم الأنظمة المصرفية في العالم، يبقى قوياً ومرناً”.