بعد تجسيد محطات مهمة من إنجازات المرأة الكويتية وتأكيد دورها الكبير في المجتمع العربي والعالمي، انضمت الكويتيتان المهندسة، جنان الشهاب، والباحثة في مجال الهندسة الوراثية، خديجة الرفاعي، إلى الجمعية الملكية للفنون في لندن ونالتا الزمالة، حيث تعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها قبول سيدات من المجتمع العربي للانضمام إليها ونيل الزمالة، منذ تأسيس الجمعية في عام 1754.
يأتي ذلك بعد أن رشحت الشبكة العالمية للاختراع والابتكار “غلوبالوين” الشهاب والرفاعي، لنيل الزمالة في الجمعية الملكية للفن والابتكار، حيث تم ترشيحهما تقديراً لحصولهما على الجائزة الكبرى من الشبكة العالمية للاختراع.
كذلك حصلت، جنان الشهاب، على الجائزة الكبرى من الشبكة العالمية في لندن عام 2019، ثم تلتها، خديجة الرفاعي، بحصولها على الجائزة الكبرى عام 2020، عن ابتكار تقنية حديثة ممتدة من أداة الهندسة الوراثية لاستهداف أماكن محددة في الحمض النووي وتصويره بدقة عالية.
في هذا الخصوص، أوضحت الشهاب، قائلة: “إن الجمعية في البدايات كانت مقتصرة على الرجال، إلى أن نجحت 4 نساء في الالتحاق بها عام 1800 في مجالات الفن والريادة والابتكار، ومن ثم فتح الباب أمام الناس في مختلف المجالات، وبات الكثيرون يترشحون للجمعية، لكن عدد من يتم قبولهم قليل جداً، ونعتز أنا وزميلتي خديجة الرفاعي بهذا الإنجاز، ولا سيما أننا أول عربيتين تقبلنا الجمعية، ما يحمّلنا مسؤولية كبيرة”.
وتابعت “كوني سفيرة الشبكة العالمية للاختراع، كانت عليَّ مسؤولية تأسيس شبكة الشرق الأوسط، ونجحت في اجتياز هذا الاختبار، حالياً بعد أن حصدت الزمالة، هناك مسؤوليات عدة ملقاة على عاتقنا”.
كذلك عبرت، الرفاعي، عن فخرها بالحصول على دعوة للانضمام إلى الزمالة الملكية الـRSA، وقالت: “إنه إنجاز جديد، وأنا متحمسة بأن أكون جزءاً من مجتمع عالمي مرموق”.
ماذا تعرف عن الجمعية الملكية للفنون ؟
الجمعية الملكية لتشجيع الفنون، والمصنوعات، والتجارة RSA، منظمة بريطانية ملتزمة بإيجاد حلول عملية للتحديات الاجتماعية الحالية، مقرها لندن، وعادة ما تعرف باسم RSA أو إيجازاً الجمعية الملكية للفنون.
تأسست الجمعية عام 1754، تم منحها الميثاق الملكي في عام 1847، والحق في استخدام مصطلح الملكية باسمها من قبل الملك إدوارد السابع في عام 1908.
من هم رواد الجمعية الملكية للفنون ؟
من أبرز رواد الجمعية في الماضي والحاضر، تشارلز ديكنز وآدم سميث وبنيامين فرانكلين وكارل ماركس ووليم هوجرت وجون ديفينباكر وستيفن هوكينغ وتيم بيرنرز لي، ولها اليوم أكثر من 27,000 زميلاً من 70 بلد من جميع أنحاء العالم.
وتضم قائمة الفائزين بميدالية الجمعية الملكية للفنون نيلسون مانديلا، السير فرانك ويتل، والبروفيسور ستيفن هوكينغ.
كما تضم ميداليات الجمعية الملكية، كلاً من وسام ألبرت، وميدالية بنجامين فرانكلين وميدالية الاحتفال بالمئوية الثانية.
لا يزال أعضاء الجمعية الملكية للفنون من بين المساهمين المبتكريين للمعرفة الإنسانية، كما يتضح في قاموس أكسفورد الإنجليزي الذي يسجل أول استخدام لمصطلح “استدامة” على الصعيد البيئي للكلمة في مجلة الجمعية الملكية للفنون في عام 1980.
