افتتحت السفيرة البريطانية في الكويت، بليندا لويس، معرضاً للصور بعنوان “الملك تشالز الثالث ودوره في تتويج الملكة إليزابيث الثانية”، والذي أقامه الباحث في العلاقات البريطانية الكويتية، عيسى دشتي، في مركز بيت ديكسون الثقافي، وذلك بحضور السفيرين البريطاني والروماني وعدد كبير من المهتمين بالشؤون التاريخية.
“بيت ديكسون الثقافي” رمزاً للصداقة بين الكويت وبريطانيا
وقالت لويس خلال افتتاح معرض الصور “إن بيت ديكسون يعتبر شهادة معمارية على الصداقة الثنائية التاريخية بين المملكة المتحدة والكويت ورمزاً للشراكة الطويلة بين البلدين”، كما أكدت على عمق العلاقات الثنائية بين بلادها والكويت في شتى المجالات.
كذلك، أبدت إعجابها بالمعرض، الذي وصفته بـ “الرائع والمميز والأكثر خصوصية لما يحتويه من صور نادرة للملك تشارلز إلى جانب بعض المقتنيات وصور الملابس والمجوهرات الراقية”، وأضافت ان الصور تحمل دلالة على عمق المسؤولية التي كان يحملها الملك تشالز على عاتقه، مشيرة إلى أن الملك الجديد ملتزم بالسير على خطى والدته التي قدمت مثالا رائعا لخدمة الجميع.
مشيرةً إلى أن الملك تشالز الثالث ملتزم بخدمة بلاده وتعزيز العلاقات بين المملكة المتحدة والعديد من حلفائها المقربين، مشددة على أن الصداقة الوثيقة والمهمة للغاية بين المملكة المتحدة والكويت.
محطات مهمة وعلاقات متينة
وبهذه المناسبة، أكدت الشيخة، هالة البدر، أن علاقة الكويت وبريطانيا بدأت عام 1775، والتي عمل حكام وشعب الكويت على تقويتها من جهة، وعملت الإمبراطورية البريطانية على ترسيخها ودعمها من جهة أخرى، لافتة إلى وجود محطات مهمة ومواقف كثيرة عززت هذه العلاقة وأثبتت قوتها وصلابتها على مدى التاريخ، وأضافت أن الملك تشارلز قام بثماني زيارات رسمية لدولة الكويت وجميعها عندما كان ولياً للعهد وأميراً لويلز.
بدوره، قال الباحث، عيسى دشتي، حامل ميدالية الإمبراطورية البريطانية، “إن التاريخ سيسجل ويوثق مشاركة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد في مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث والملكة القرينة وسيكون لانعكاسات طيبة على الأجيال القادمة”.
كذلك، أوضح أن لمشاركة سموه دلالة على ما تتمتع به الأسرتان الحاكمتان والبلدان الصديقان من روابط متينة وقوية، كما تعتبر هذه الزيارة إحدى محطات الدعم والإمداد للعلاقات الكويتية البريطانية، مبيناً أن مركز بيت ديكسون الثقافي دار المعمتد البريطاني سابقاً، بيت عائلة الكولونيل ديكسون يعتبر أيقونة العلاقات الكويتية البريطانية.
لمحة حول “بيت ديكسون الثقافي” في الكويت
بيت ديكسون، هو منزل المقيم السياسي البريطاني في الكويت ،هارولد ريشتارد ديكسون، يرجع تاريخ إنشاء البيت إلى بدايات القرن التاسع عشر، وكان مملوكاً لأحد تجار الكويت قديماً من آل العصفور، وفي عام 1929م عيّن الكولونيل ديكسون معتمداً لبريطانيا في الكويت، واتخذ من هذا البيت مسكناً له.
يقع البيت على شارع الخليج العربي، بالقرب من وزارة الصحة في منطقة شرق، يتكون المبنى من طابقين يحتوي الطابق السفلي من البيت على 20 غرفة من بينها غرفة تشبه الديوانية المتعارف عليها بين أهل الكويت وهناك أربع غرف للخدم، وهناك ثلاثة أبواب رئيسية للبيت بالطابق السفلي تطل جميعها على شارع الخليج العربي إلى جانب باب رابع على ياسر المبنى، أما الطابق الثاني فيحتوي على 10 غرف وقد تمّ بناء المنزل من أحجار البحر المحلية.
ما زال البيت منسوب إلى الكولونيل ديكسون حتى هذا اليوم، فبعد وفاته ظلت زوجته مستأجرة هذا البيت حتى عام 1990، وبعد وفاتها ضم البيت إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.