البطالة في بريطانيا تسجل ارتفاعاً جديداً في ظل زيادة معدلات التضخم

أظهرت أرقام جديدة صادرة عن مكتب الإحصاءات الوطني في بريطانيا، ارتفاع معدلات البطالة  في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى أزمة تكاليف المعيشة التي تؤثر على ميزانيات الأسر.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية في بيان له، إن معدل البطالة ارتفع إلى 3,9 % من 3,8 % في الأشهر الثلاثة التي تنتهي في مارس.

وقال وزير المال البريطاني جيريمي هانت تعليقا على هذه الأرقام “من المشجع أن معدل البطالة يبقى متدنيا بشكل غير مسبوق  لكن الصعوبة في إيجاد يد عاملة، وارتفاع الأسعار يشكل هاجسا لكثير من العائلات والشركات”.

وأضاف “لذا علينا أن نتمسك بخطتنا لتخفيض التضخم بالنصف ومساعدة العائلات على صعيد غلاء المعيشة مع الاستمرار باصلاحات رعاية الأطفال ودعم المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة الذين يرغبون بالعمل”.

من جهة أخرى، سجلت المملكة المتحدة انخفاضاً في عدد العاملين في دفاتر أجور أرباب العمل لأول مرة في أكثر من عامين خلال الشهر الماضي، وذلك وفقًا لأرقام مكتب الإحصاءات الوطني.

ويعكس هذا التراجع الأثر السلبي للاقتصاد المتعثر على سوق العمل البريطاني، حيث تراجع عدد الموظفين بنحو 136,000 شخص بين مارس وأبريل، مما يشير إلى تراجع الطلب على العمالة.

وعلى الرغم من أن هذه الأرقام التقديرية، إلا أنها تشير إلى انخفاض الاقتصاد وتراجع الطلب على العمالة.

ورغم هذا التراجع، فإن عدد العاملين في دفاتر الأجور لا يزال أعلى بحوالي 800,000 من مستواه في فبراير 2020، الشهر الذي شهد إعلان أول إغلاق للمملكة المتحدة بسبب فيروس كورونا.