اشتباكات عنيفة بين بريطانيين غاضبين وقوات الشرطة في ويلز.. ماذا يحدث هناك؟

شهدت مدينة كارديف، عاصمة ويلز، اشتباكات عنيفة بين مجموعة من البريطانيين الغاضبين وقوات الشرطة بسبب انتشار شائعة على منصات التواصل الاجتماعي.

وقد تسبّبت هذه الشائعة في اندلاع موجة من الغضب بعد وفاة شابين في حادث سير لدراجة إلكترونية اصطدمت بحافلة، إلا أن الشائعة ادعت مطاردة الشرطة للشابين وهو ما تسبب في الحادث.

اتجه ما يقرب من 150 شخصاً، معظمهم مقنعون، للاشتباك مع قوات الشرطة المتواجدة بأحد شوارع المدينة، حيث قاموا برشقهم بالحجارة والألعاب النارية، وتحطيم وحرق سياراتهم.

وفيما يتعلق بالحادث الأليم الذي أدى إلى وفاة الشابين، أكد آلون مايكل، مفوض الشرطة والجريمة في حزب العمال بجنوب ويلز، أن الشابين لقيا حتفهما في الحادث قبل وصول الشرطة.

وقد تلقت الشرطة عدة بلاغات من سكان محليين شعروا بالرعب بعد الهجوم على سياراتهم، بالإضافة إلى الاعتداء على أحد الأشخاص الذي اعتقد المتظاهرون المقنعون أنه شرطي متخفي.

من جهته، أعرب مارك ترافيس، مساعد قائد الشرطة، عن تعازيه لأسرة الشابين، مشدداً على أن أحداث العنف التي وقعت غير مقبولة في المجتمع الويلزي.

وأكد أن الشرطة اعتقلت عدداً من المشاركين في أعمال الشغب، وأنها ستتابع التحقيقات والتحريات لاعتقال المزيد من المتورطين.

وأضاف أنه سيتم تعزيز الأمن في شوارع كارديف خلال الأيام القادمة.

يُذكر أن هذا الحادث يشير إلى خطورة انتشار الشائعات الكاذبة على منصات التواصل الاجتماعي وتأثيرها على سلوك الناس وقدرتها على إشعال الفتن وخروج الأمور عن السيطرة.