في معرض سنوي للكتب النادرة بالعاصمة لندن قدّم مجموعة رائعة من المخطوطات والكتابات النادرة التي تقدر قيمتها بمبالغ مالية هائلة، ما عكس استعادة القيمة المالية والثقافية لاقتناء الكتب، حيث شارك في المعرض أكثر من 100 عارض متخصص في الكتب الأثرية والنادرة، وخلال المعرض قاموا بعرض مجموعاتهم الخاصة وسلطت المبيعات الضخمة الضوء على القيمة الاستثمارية للكتب.
هذا المعرض تضمن العديد من الكتب والمخطوطات من ثقافات مختلفة من بريطانيا وكوريا والشرق الأوسط، وصولاً إلى النسخ النادرة من القرآن الكريم، وخصص للنخبة ولمقتنيي الكتب النادرة منذ يومه الأول.
ويمثل الأساس لجمعية بائعي الكتب الأثرية، حيث يستقطب جمهور متنوع من هواة جمع الكتب القيمة الأثرياء ومن العائلات الملكية ومشاهير هوليود ووادي السيليكون.
نسخ نادرة من القرآن الكريم
أحد أبرز الكتب الإسلامية الموجودة في قائمة شابيرو للكتب النادرة كان كتاب “تلخيص البيان في مجازات القرآن” أو “مجازة الراضي” وهو تفسير شيعي من تأليف الشاعر البغدادي الشريف الرضي 970-1015، وقد سجل بوصفه أقدم كتب علم التفسير والذي يعرض مجمل ما وقف عليه في القرآن الكريم من جميل الاستعارات وغريب المجازات، وتم تقييم هذه النسخة بما يتجاوز 124 ألف إسترليني وهي نسخة تعود إلى العام 400 من الهجرة.
كما ضمت القائمة الجزء 19 من القرآن لمصحف مزخرف نادر بتصاميم صينية إسلامية تعود لعام 953 هجري، وهي تحتوي على سورة الشعراء كاملة حتى سورة النمل منسوخة بيد الخطاط شمس الدين بن موسى السيني في اليونان.
كتب نادرة من التراث الإسلامي
يشير مالك مؤسسة هارينغتون إلى إنهم حصلوا مؤخراً على نسخة نادرة لكتاب “ألف ليلة وليلة” مكتوبة بالعربية تم اكتشافها عام 1835، وهي مكونة من كتابين، وتقييمها المالي تجاوز 250 ألف إسترليني، حيث عرضت مع مجموعات هارينغتون في معرض لندن الأوائل للكتب النادرة.
إلى جانب ذلك، شمل المعرض عدة نسخ نادرة للقرآن الكريم بلغات مختلفة مثل الفرنسية والإنجليزية، ووصلت قيمة إحداها 50 ألف إسترليني.
تجدر الإشارة إلى أن معرض هذا العام احتفل بذكرى مرور 400 عام على كتابات شكسبير، وقد عرض كتاباً يضم 36 مسرحية له ما اعتبره المؤرخون حجر أساس الشرعة الأدبية الغربية.